أخبار

داعش تستغل فوضى الشارع وتطل برأسها من جديد

الخرطوم: سودان بور
كشفت السلطات عن القبض على عناصر تتبع لتنظيم داعش الإرهابي الثلاثاء واشار الخبر الي القبض على عنصرين من خلية الدندر وبحوذتهما متفجرات ولم تفصح التفاصيل عن الأهداف والجهات التي تستهدفها المجموعة، ويعتبر ظهور داعش للواجهة مجددا موشرا خطيرا في ظل حالة الفوضى التي يقودها بعض الناشطين ومجموعة قحت المعزولة لجر الشباب للشارع ومحاولات تعطيل الحياة الطبيعية وبالتالي يؤدي ذلك لتشتيت الجهود الأمنية في الحفاظ على السلامة العامة، وفي مثل هذه الأجواء تنشط داعش بقوة لتحقيق أهدافها الانتقامية، ويقول المحلل السياسي محمد السناري ان داعش تستهدف الدول التي تعاني من الصراعات حيث يسهل لها التمدد، وما يحدث اليوم من فوضى التظاهرات وتتريس الشوارع تعتبر ظروف مثالية للتنظيم الإرهابي لاستعادة أنفاسه، واضاف السناري ان نجاح جهاز الأمن والمخابرات في ابطال خلية الدندر يمثل نجاحا نوعيا، ولكن رغم ذلك فانه لايعني نهاية داعش في السودان وربما يشير إلى العديد من الخلايا التي تتحرك في ظل الفوضى التي تصنعها قحت بارهاق السلطات في حماية المنشآت العامة والسلامة للمواطنين
وفي أكتوبر الماضي شهدت الخرطوم ايام دامية أدت عملية مداهمة لخلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الخرطوم إلى مقتل خمسة من أفراد جهاز المخابرات السوداني في أول مرة تؤكد فيها السلطات عن استهداف عناصر من التنظيم ولم يشر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي لم يسبق أن تبنى أي هجوم في السودان، على الفور إلى وقوع أي حادث في الخرطوم فيما كشفت السلطات أن المداهمة أسفرت “عن القبض على 11 من الإرهابيين من جنسيات مختلفة”.
وفي 1997، استولت مجموعة متشددة على أحد أحياء مدينة ود مدني (وسط)، وقتل رجال الأمن أفراد المجموعة وفي العام ذاته، استخدم أفراد من «التكفير والهجرة» السلاح الأبيض. وشن هجوم ثالث على مسجد بأحد أحياء المدينة، استخدم فيه السلاح الأبيض.
وقتل 27 شخصاً، وجرح آخرون، في هجوم على مسجد لأنصار السنة سنة 2000، شنه الإرهابي «عباس الباقر». وفي 2007، انفجرت عبوة ناسفة بأحد أحياء جنوب الخرطوم في مجموعة إرهابيين كانت تقوم بصناعة متفجرات، وعرفت بـ«خلية السلمة».
وفي أثناء الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية 2008، اغتيل متطرفون الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل، وسائقه السوداني، على يد مجموعة متشددة محسوبة على تنظيم القاعدة.
وألقت قوات الأمن في 2012 القبض على عشرات الشباب المتشددين في محمية «الدندر» الطبيعة بولاية النيل الأزرق (جنوب شرقي الخرطوم)، بعد مواجهات راح ضحيتها أحد رجال الشرطة. وكانت المجموعة بحسب التحقيقات تتدرب للهجرة إلى دولة مالي لمواجهة القوات الفرنسية هناك.
وأطلقت السلطات بعد فترة أفراد الخلية، وعددهم نحو 23 شخصاً، بعد أن وجهت لهم النصح، ونظمت لهم جلسات استتابة، فيما أصدرت أحكاماً بالإعدام بحق قتلة الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل، بيد أنهم هربوا (أو هُربوا)، ليلقى بعضهم حتفه في أثناء المطاردة، فيما قتل الباقون في عمليات إرهابية في الصومال.
وبالإعلان عن إنشاء تنظيم داعش، كشفت السلطات السودانية عن هروب عدد كبير من الشباب والشابات، أغلبهم طلاب جامعات، للالتحاق بالتنظيم في سوريا والعراق وليبيا. وحظيت الجامعة المملوكة للقيادي الإسلامي مأمون حميدة (كلية العلوم الطبية) بأعلى نسبة من الشباب الملتحقين الذين قتل بعضهم هناك، فيما عادت بعض الشابات اللواتي كن قد هربن يحملن أطفالهن بعد أن قتل الرجال الذين تزوجن بهم هناك.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق