منوعات
حرارة الذكرى أحالت الشتاء لصيف في ذكراه التاسعة ليلة في حب “الحوت” دموع وتذكر لمواقف الراحل محمود عبد العزيز الانسانية
حرارة الذكرى أحالت الشتاء لصيف في ذكراه التاسعة
ليلة في حب “الحوت” دموع وتذكر لمواقف الراحل محمود عبد العزيز الانسانية
الخرطوم: أحمد حسين
مساء يوم امس الجمعة كان مساءا مختلفا عن مساءات الخرطوم السابقة؛ كيف لا وانه ربط الذكرى بالحاضر؛ وابكى الحاضرين؛ لأنه مساء امتزجت فيه المشاعر الجياشة التي أحبت محمود عبد العزيز الفنان الشبابي الأول في السودان.
فذكرى رحيله عن دنيانا الفانية بلغت تسعة سنوات “حسوما” حرمنا فيها من طلته البهية في مسارحنا ومشاركته لنا افراحنا بدندنته التي تبعث فينا الشجن والأمل وبكلماته المحفوظة عن ظهر قلب لكل محبيه ” ابقو الصمود ماتبقوا زيف” .
في ضجة الحياة وحركتها الدؤوبة أحيت مجموعة خيرة من أبناء بلادي ذكرى “الحوت” ليكون حاضرا بما قدم من فن جميل راقي يبقى أثره في شباب السودان مدى طويلا وازمنة متطاولة الآجال؛ يحمل ذكراه الأجيال جيلا بعد جيل؛ ليس فقط لأن محمود كان فنانا يدندن “بالوتر” ولكن لأنه كان انسانا بكل ما تحمله كلمة إنسان من معنى.
كل حاضر ومن ضمنهم بالطبع أسرته الكريمة وعلى رأسهم والدته الصابرة المكلومة السيدة فائزة كانوا يستمعون للذين يجارون الحوت في أداء الكلمات او كمثل ماكان يفعل بكل حب وذكرى ربما اختلط فيها الشجن بالحب والفراق مادعا عدد كبير تتساقط دموعه حزنا على فراق الحوت الذي ترك فراغا عريضا بوفاته للشباب.
وشهدت قاعة الصداقة في الخرطوم مساء يوم الجمعة احتفالا كبيرا بالذكرى التاسعة لرحيل الفنان محمود عبدالعزيز. وأقيمت اللية برعاية منظمة “أيادي الخير الخيرية” وحملت عنوان (ليلة في حب الحوت). وشارك في الفقرات عدد من الفنانين، منهم مشعل الجيلي، والهادي حامد ود الجبل، بمشاركة فرقة النورس الموسيقية، وبحضور الحاجة فائزة والدة الفنان الراحل محمود، وعدد من الذين ارتبطوا بمسيرته الفنية. وقال حسان محمد ممثل منظمة أيادي الخير الراعية للأمسية إن المنظمة لها برامج طموحة تخدم قطاع الشباب، وانها ستشرع في تنفيذها قريبا.
وأكد أن المنظمة اعدت برامج طموحة لأجل الاستفادة من طاقات الشباب في مشاريع إنتاجية تفيدهم وتفيد الوطن؛ وقال خلال حديثه في ليلة أحياء ذكرى الراحل محمود عبدالعزيز التي أقيمت في المسرح الخارجي بقاعة الصداقة ان المنظمة تلقت عروض شراكة من منظمات وطنية ودولية ستحمل بشريات كبيرة للشباب وترحم على روح فقيد الفن والشباب محمود عبدالعزيز معددا محاسنه ومواقفه النبيلة وقال محمود كان له فضل في حبي للعمل الطوعي ولهذا انا موجود في منظومة منظمة ساهم للتنمية المستدامة وايادي الخير الخيرية.