رأي

زهير الجزار يكتب: هل خرج صلاح قوش من غيبته الكبرى؟

هل خرج صلاح قوش من غيبته الكبرى؟
بقلم :زهير الجزار
مع عريس سوداني واخذت اللقطة طابعا اجتماعظهر الفريق صلاح قوش مع بعثة المريخ بالقاهرة – ويذكر انه كان قد ظهر قبلها مع عريس سوداني واخذت اللقطة طابعا اجتماعيا الا انه يحمل مضمون ابعد .واذا لم يشاء قوش الظهور لما بذلت صوره في الميديا- فهنالك رسالة ما ..
ولكن لماذا ظهر الفريق قوش في هذا التوقيت؟
هنالك احتمالات من اهمها دور المخابرات المصرية في محاولة استعادة رجلها وصديقها المقرب الفريق قوش والقذف به في الساحة السياسية حتى لو بشكل غير مباشر ..فالمخابرات المصرية تعلم ان صلاح قوش هو من صنع حميدتي وبالتالي هو الذي سيفك شيفرته .. حميدتي الذي لا يروق للمصريين ابدا وينظر اليه كمهدد للامن القومي المصري – فالجيوش النظامية عادة تخشى الدخول في مواجهة مع الميلشيات خاصة الجيش المصري الذي لم يألف هذا النوع من الجيوش التي تتسم بالجسارة وانعدام التكتيك والفوضى ما يربك خططهم الحربية ..

والحقيقة ان حميدتي وقواته لا تمثل تهديدا لمصر وحدها -بل حميدتي يعتبر خطرا على السودان نفسه – ولكن السودانيون بطبعهم ليسوا استراتيجيون ويتعاملون مع الظواهر السياسية رزق اليوم باليوم بعكس المصريين الذين يمتلكون مؤسسات استراتيجية تقدم اوراق مهمة لجهاز المخابرات المصري ..

حميدتي هو الخطر القادم على السودان الذي سيدخل البلد في تحديات امنية اهونها حرب المدن …

ايضا هنالك احتمال آخر جعل الفريق صلاح قوش يتعمد الظهور في الميديا .. لقد نظر صلاح قوش لبؤس المرحلة الثورية وعجزها المستدام وضعف قيادات الجيش فاراد اعتلاء المسرح السياسي خلسة.

ولكن هل الشارع سيتقبل ظهور قوش حاليا ؟ ربما هذا كان غير وارد قبل سنتين ابان السكرة الثورية والانفعال اللحظي – لكن مع استمرار الاخفاق والاحباط الذي يخيم على المزاج السوداني حتما ليس هنالك مستحيلا في عالم السياسة والمخابرات ..

ولا اعتقد للاسلاميين دور في ظهور صور الفريق قوش الان -رغم ان الكيزان بدأوا في استعادة ثقتهم ورتبوا صفوفهم من جديد محاولين الاستفادة من ازمة السودان الحالية والعطل العام في السياسة والاجتماع والاقتصاد – وبالعربي كده ليس هنالك دولة. كما ان هنالك نوستالجيا وحنين بدا يظهر لحقبة الانقاذ لدرجة المطالبة بإطلاق صراح الرئيس البشير ومن معه..
كل هذا عزز ثقة الكيزان في انفسهم وبدأت اقلامهم تكتب بجرأة..

بدأ ظهور صلاح قوش كأنه البشارة لدي كثير من السودانيين او كأنه المهدي الذي ظهر بعد الغيبة الكبرى..
اذ يعتقد الشيعة الامامية ان الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري دخل في سرداب متخفيا من بطش العباسيين – ولا زال الشيعة بعد الف سنة يرددون مقولة ( عجل الله فرجه ) منتظرين لحظة خروج الامام من الغيبته الكبرى ليملأ الأرض عدلا بعد ان ملئت جورا..
فهل سيخرج قوش على السودانيين من غيبته في القاهرة ؟
و ماهي الرسالة التي اراد ارسالها للسودانيين هذا المدخن الشره؟ –
لقد بدأ في هذه الصور منحول الجسم شاحب الوجه كأنه اجرى عملية تكميم معدة او شيئا نحو ذلك؟ ..

تارة يتعمد الظهور مع عريس في مناسبة اجتماعية -وتارة مع فريق كورة ..فهل يتعمّد ذلك ام ظهور الصور كان بالصدفة؟
بالطبع ليس هنالك شيئا مصادفة – خاصة اذا علمنا ان الرجل يعتبر عالم رياضيات بحتة قبل ان يكون مخابراتي ..
بالتالي كل ما يقوم به مؤكد سيكون له معيارية وليس خبط عشواء ..

زهير الجزار

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق