سياسة

رائحة الخلاف بين الاتحاد الأفريقي وبعثة يونيتامس تطفو على السطح

رائحة الخلاف بين الاتحاد الأفريقي وبعثة يونيتامس تطفو على السطح
الخرطوم: سودان بور
في اللحظات الأخيرة قبل إعلان بعثة يونيتامس نتائج المشاورات التي أجرها فولكر بيرتس مع القوى السياسية والمجتمعية في البلاد أعلن الاتحاد الأفريقي تمسكه بمواصلة دوره السابق في تقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية في السودان.
وأبلغ مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات أطراف الحوار السودانية أن الإتحاد الأفريقي هو صاحب الولاية والاختصاص في قيادة الوساطة في الأزمة السودانية الحالية كما تم سابقاً في العام 2019 وليست بعثة يونيتامس، وان القواعد المرعية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تقوم على عدم تدخل الأمم المتحدة في النزاعات والقضايا الأفريقية الا بطلب من الاتحاد لسد النقص المالي واللوجستي أو تعزيز القدرات الفنية.
ويؤكد الخبراء أن الحلول الخارجية التي تتبناها الأمم المتحدة للأزمة السودانية من شأنها أن تفتح الباب واسعاً أمام تدويل الأزمة وتعقيدها الأمر الذي يتطلب من السودانيين تحمل مسئولياتهم خلال هذه الفترة والعمل على التوافق لمنع انزلاق البلاد في الفوضى.
وكشفت مصادر دبلوماسية إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أبلغ رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس رسمياً خلال اليومين الماضيين ان مهمة البعثة تختص فقط بتسهيل الحوار وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والمجتمعية في البلاد وليست تقديم مبادرة سياسية متكاملة.
إلى ذلك تباينت آراء ومواقف سياسيين وخبراء سودانيين حول دور بعثة يونيتامس لدعم الانتقال فليس من المستغرب صدور بيان صحفي يكشف فيه تأجيل إعلان نتائج المشاورات السياسية إلى وقت آخر يكشف بان الغموض لا يزال يسود الموافق وان رائحة الخلاف بين الاتحاد الأفريقي وبعثة يونيتامس بدأت تطفو في السطح حول تدويل الأزمة السودانية بعد إستقالة حمدوك، فيما رأى أخرون أن فولكر بيرتس تسعى القيام بدور محايد في ظل تزايد التجاذب والاستقطاب الذى يشهد البلاد خاصة بعد إستقالة حمدوك وسيطر المكون العسكري على الموقف بعد رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير شعار لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة والردة مستحيلة.
واعتبر الخبير في إدارة الأزمات وتفكيك الحكومات عضو مركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية دكتور محمد آدم أحمد ان سياسة إمساك العصا من الوسط ليس نهجاً جديداً للبعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان فالمراقب لمجريات الأحداث في ليبيا وسوريا واليمن يعلم أن السودان ليس بمعزل ما يدور هناك ولكن بطريقة ناعمة حدوث تقاطعات في الشأن الداخلي لأن فولكر قال قراراً انه جاء بتفويض من مجلس الأمن الدولي وبطلب من الحكومة برئاسة البرهان والتصريحات المتضاربة والمتذبذبة فلن تكف البعثة عن مواصلة عملها طبقا لخريطة الطريق التي وضعها.
ويري الخبير محمد آدم بالرغم من محاولة فولكر بيرتس ظاهريا إدارة الأزمة بشكل لا يبدو مرجحا لطرف على الآخر فإن ما يستشعره البعض أنه عين شلة المزرعة مستشارين في بعثة يونيتامس الأمر الذي أثار حفيظة المكون العسكري

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق