مجلس البجا: لن نسمح بتنفيذ مسار الشرق ومتمسكون بوثيقة “القلد”

الخرطوم: أحمد حسين
طالب المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بضرورة تنفيذ إتفاق شروط القلد الموقع بين الهدندوة والبني عامر.
وأكد المجلس أن الجبهة الثورية والمجموعات السياسية لاعلاقة لهم بتنفيذ القلد
وقال عبد الله أوبشار، الناطق الرسمي للجنة تنفيذ القلد في مؤتمر صحافي عقد اليوم بالخرطوم، إن تنفيذ القلد يعتبر بداية الحل لقضية شرق السودان، وشدد على ضرورة إلتزام الاطراف بتنفيذ القلد لأنه ملزم ومقدس حسب الأعراف والتقاليد للقبائل بشرق السودان، وجدد أوبشار – بلغة حازمة- على إلغاء مسار الشرق وقال لن نسمح بتنفيذ المسار حتى لو “إنطبقت الأرض والسماء”، وزاد لن نقبل بأي مساومة سياسية حول تمرير تنفيذ المسار، وأوضح أوبشار أن بنود القلد واضحة وصريحة ولا لبس فيها، وأن التنازل عن القلد يعتبر إنتكاسة حقيقية تهدد شرق السودان، مشيراً الى أن هناك جهات أقحمت بعض القضايا التي لم ترد في بنود إتفاق القلد، ومنها ضبط الحدود بين السودان وأرتريا، وأبان أن ترسيم الحدود بين الأطراف الموقعة على القلد القصد منه وضع علامات في حدود القبائل، الا أنه رجع وقال أن كل مكونات الشرق تتعايش في سلام، وتتقاسم “الحلوة والمرة “وأكد أن قضيتنا واضحة لا نريد المششاركة في السلطة بدليل أن مقعد الشرق في المجلس السيادي مازال شاغراً حتى الآن، وأعلن عن جاهزية المجلس للتصدي والتتريس حال تم تمرير مسار الشرق.
وشدد أوبشار على ضرورة مراجعة الهوية بالشرق وقال أن الشرق تعرض لنزوح وهجرات من الخارج وبه أكثر من 25 معسكر، ويسعى البعض من خلال هذه المعسكرات حكم الشرق، وأبدى أوبشار استعدادهم ببداية المراجعة في قضية الهوية وقال ” يبدوا بينا نحن في المراجعة” حسب قوله.
وإستغرب أوبشار من تأخير تنفيذ القلد والذي يجب أن ينفذ حسب الإتفاق بعد 20 يوماً منذ التوقيع عليه، في 2019 ، وطالب الحكومة بضرورة إصدرار قرارات لتنفيذ الإتفاق، ومن ضمنها إلقاء القبض على الذين تسببوا في إشعال الفتنة والإقتتال بالشرق.
من جانبه قال حامد أونور أبو علي، وكيل ناظر الهدندوة ومقرر لجنة القلد، أن تنفيذ القلد واجهته بعض الصعوبات، مشيراً الى أن القلد تم توقيعه بين طرفي الصراع وشهده جميع مكونات الإقليم، ويعتبر القلد مقدس وواجب الإلتزام به حسب العادات والتقاليد، واكد أونور، أكد الإدارة الأهلية يمكن أن تحل قضايا الشرق، وأكد ان المطالبة بترسيم الحدود لا نستهدف به أي قومية، وإنما بهدف أن تكون كل جهة في مناطقها المحددة بالعلامات الواضحة.
وقال إن الذين وقعوا مسار الشرق في إتفاق جوبا لايمثلون أهل الإقليم، مطالباً بإلغاءه وأعرب عن امله في أن تصدر الحكومة قرارات واضحة في نص وثيقة القلد.