سياسة
زيارة البرهان للأمارات … ماذا بعدها.!!!
الخرطوم: سودان بور
كشفت مصادر دبلوماسية إن زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى الإمارات العربية المتحدة جاءت لتعزيز العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي وأمن الملاحة البحرية على باب البحر الأحمر.
وقالت مصاد ر رسمية ان زيارة البرهان للأمارات تأتي في إطار مواصلة واستكمال الجهود التى بذلها النائب الأول محمد حمدان دقلو في وقت سابق لتقريب وجهات النظر بين إديس أبابا والخرطوم لنزع فتيل الأزمة حول ترسيم الحدود التاريخية بين البلدين، مؤكداً ان السودان لا يسعى إلى أي نزاع مع الشقيقة إثيوبيا في منطقة الفشقة الصغرى والكبري، ولكن إذا وصل النزاع إلينا نحن مستعدون له وسندافع عن كل شبر من أرض الوطن وفق المصالح الاستراتيجية بعيدة المدى للسودان.
ويعتقد الخبراء ان زيارة البرهان للأمارات لها مابعدها خاصة على الصعيد الإقليمي في حل أزمة سد النهضة في إطار تحمل المسؤولية بين الشعبين في دعم التنمية المستدامة و الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب.
ويؤكد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان الزيارات المكوكية لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق الأول محمد حمدان دقلو إلى كل من الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا فتح المجال واسعاً لمناقشة القضايا الراهنة لطئ الخلافات بين قوى إعلان الحرية والتغيير والميثاق الوطني أنهما جاهزين على التوافق الوطني والمضي قدماً في تشكيل حكومة وحدة وطنية والشروع إلى تكوين المجلس التشريعي الانتقالي واختيار رئيس مجلس الوزراء.
وفي ذات السياق ثمن الخبراء إعلان حزب الأمة القومي عن حدوث التوافق السياسي بين القوى السياسية في منتصف الأسبوع المقبل بعد أن تجاوزت القوى السياسية مرحلة الخصومة والمغاضبة وقبول الحوار الذي يفضي إلى التوافق للخروج من الأزمة الحالية إلى بر السلام.
وأعرب المراقبون للمشهد السياسي الراهن في السودان عن بالغ سعادتهم لتجاوز الأطراف المتصارعة لمرحلة الإقصاء وتحكيم صوت العقل استجابة إلى الدعوات التي ظل القائد حمدان يدعو لها بان الحل الوحيد يكمن في الحوار السوداني – السوداني للوصول إلى توافق وطني الذي كان ينشده حميدتي في إشارة واضحة إلى أن المكاسب التي تحققت في زيارة رئيس مجلس السيادة البرهان للأمارات لها مابعدها لحلحلة المسائل الشائكة كلها تمت بفضل السيد النائب الذي شق الطريق وجهز الحلول