منوعات
الشاعر سيف الدولة (بريقع) لسودان بور: قضية المبدع الأساس هي إستقرار الوطن
الشاعر سيف الدولة (بريقع) لسودان بور: قضية المبدع الأساس هي إستقرار الوطن
أجراه: رمزي حسن
نلتقي اليوم بواحد من شعراء بلادي الشباب الذين ينثرون القوافي كنثر اللؤلؤ ويخاطب الوجدان والروح بالقوفي الناعسات بالشجن والتباريح وله طريقته في رسم القوافي لوحات له العديد من الدواوين ساعده علي ذلك تربيه المشبعبه بالابداع و شاعرنا سيف الدولة الخاتم الملقب ببريقع ” كان مشاركا متميزا بفقرة جحا برامج الأطفال، أمدرماني النشأة والهوى ، وكان ضمن نجوم دراما برامج الأطفال سابقآ “إذاعة تلفزيون مسرح”، خريج جامعة السودان – دراسات تجارية، يقميم بالمملكة العربية السعودية وهو من من أسرة فنية والده مكون الثنائي الغنائي ” ختم وحسن ” في ستينيات القرن الماضي وخيلانه الفنان الطيب عبدالله والدرامي: سليمان حسين جحا
ومن إصداراته ديوان شعر ” وتر المنافي “.. وتحت الطبع شتلة ولون و أنفاس الحروف و إجترار
وهو عضو الأتحاد القومي للكتاب السودانيين .التقيناه في هذا الحوار واجرينا معه هذا الحوار
للشعر دور كبير عن التعبير عن الوطن حدثنا عن الوطن في تجربتك الشعرية؟
الوطن حاضر بكل تفاصيله ..
هو الظل الظليل والأم الرؤوم لنا جميعا ..
هو الهم الكبير ..
نطمح في أن نراه سامقآ عاليا ترفرف راياته الآفاق ..
كقصيدة
يا وطن عشقي الأنيق ..
إنت يا الساكن دواخلي ومشتهيك ..
في عيونك سكة لي مكمن مداركك
وفرحة بي إحساس رقيق ..
كرنفال ألق الحروف
السابحة في الشجن الرحيق ..
بيها بنصابح القوافي وغيره بنضل الطريق ..
عمري ما حسيت ببعدك رغم بعدك يا رفيق ..
يشرق صباح ازعل أفوتك
وقبل افوت أشتاق اجيك ..
حيرت فيني الحيرة والخوف والملام ..
إنت متوشح ملامحي وفي مسام وجع الكلام ..
إنت متوشح ملامحي وفي مسام وجع الكلام ..
من ديوان ” وتر المنافي ”
اين انت من الشعر الفنائي وهل لك تجربه مع الفنانيين الشباب؟
متواجد في محفل الشعر الغنائي .. هناك كثير من النصوص سوف ترى النور قريبآ إن شاء الله وضع لها الألحان الموسيقار : عمر فتح الله والموسيقار : متوكل عثمان
لتجد طريقها للمطربين الشباب ..
انت بين الشعر الفصيح والعامي؟
الحالة الشعرية – إذا صح التعبير – هي التي تختار طريقها ..
بين الفصيح والعامي ..
ولشخصي الأضعف تجارب مختلفي ما بين هذا وذاك ..
*وأنَا هُناك ..*
*والوَقت فَرضٌ للعِشَاء*
*والدمعُ جَاء ..*
*كيفَ احتِمَالُكَ يا مَسَاء ..*
*كَيفَ احتِمَالُ الإستِيَاء ..*
*والعَودُ لِلوَطنِ الرَجَاء ..*
*قَد جَاءَ فِي الأخبَارِ والأنبَاءِ*
*ويْحِي أنَه*..
*أضَحَي شَتَاتاً وأشْلاَءاً وحِكراً للغُثاء ..*
*فالسَيدُ المَسيُودُ يَرقُصُ في انتعَالِ البُؤساء ..*
*والآثمُ الأفَّاكُ أسَّسَ مَشيخَاتٍ لِلثَراء ..*
*والبَائسُ المُقتَرُ يَلتحِفُ العَرَاء ..*
*والخِلُّ يَختَانُ الوَفَاء ..*
*والدُّم مَاء ..*
*كَيفَ احتِمَالُكَ يَا مَسَاء ..*
*كيفَ احتمالُ الإِستِياء ..*
*فالأمرُ سَاء ..*
*يَا دَمعُ لاَ ..*
*لا تَنهمِر ..*
*أكمِلْ صَلاتَكَ أولاً*
*وبعيدها أَروِي الفضاء ..*
*فالبَعضُ حَوْلَك سَاجِدِينَ مُكَبِرينَ*
*مُهَلِلِينَ هُمُ البُغَاةُ هُمُ الطُغَاةُ هُمُ الجُنَاة ..*
*لا يَفقَهونَ حَديثَ دَمعكَ إن هَمَى*
*أوغَاصَتِ العَينَانِ فِي بِرَكِ الدِمَاء ..*
*يَا دَمعُ لاَ ..*
*لا تَنهمِر ..*
*ما عَادتِ الأشْياءُ يَا مِفْتاحَ عُنوَانِي*
*هِيَ ذَاتَها الأشيَاء ..*
*فالأمْرُ سَاء ..*
*الأمْرُ سَاء ..* من ديوان ” وتر المنافي ”
ماهي اهم المشاكل في رأيك التي تواجه المبدعيين؟
القضية الأساس هي قضية إستقرار الوطن .. هي الأرضية المهمة لإستقرار كل مناحي الحياة .. السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الفنية .. لذا قضايا الإبداع والمبدعين لا تنفصل عن تلك القضايا أولا وآخرآ ..
اين انت من المبدعيين بالمملكه وحدثنا عن مشاركاتك في الفعاليات والتواصل؟
توجد أنشطة وفعاليات كثيرة بالمملكة للجالية السودانية ومنتديات ثقافية نشطة .. توقفت قليلا بسبب فايروس كرونا ولكنها عاودت الآن نشاطها بشكل جيد .. ولي مشاركات بها رغم ظروف العمل
وأيضا شاركت مؤخرا بفعاليات معرض الكتاب الدولي بجدة ..
حدثنا عن دواوين قمت بطباعتها وهل لك قصائد لم تجد حظها من في تلك الدواوين؟
إصدارة ديوان ” وتر المنافي ” هي باكورة إنتاجي المتواضع .. وهناك : ” شتلة ولون ” و” أنفاس الحروف ” و ” إجترار ” تحت الطبع ..
نعم هناك بعض النصوص لم تنشر بعد وهي ضمن الدواوين التي لم تطبع بعد ..
حدثنا عن الغربه في شعرك؟
للغربة أثر وتأثبر كبير على تجربتي الشعرية المتواضعة ..
البعد عن الوطن والأهل والأحباب وما أدراك ..
كان للحرف حضور وترجمة تلك الأحاسيس ..
إِنداحَ دَمْعِي لِجُرحِ الرَحِيلِ ..
فَازداد نَزْفي ليأسِ المآب ..
تَراءَت لِعَينِي جُمُوعُ الضَحَايا ..
وجَبل الخَطَايَا وصَمْتُ الصَوَاب ..
تَنَامت أمَامِي دَمُوعُ العَدَامَى
عَوِيلُ الرِجَالِ شُحُوبُ الشَبَاب ..
نَظَمتُ القَصِيدَ بِدمِ الَمظَالم
سَئِمتُ أُنَادِي بِعَدلٍ سَرَاب ..
مَلَلتُ زَمَانِي ودَاءَ الخِوَاءِ
وفَقر العُقولِ وَوَهنَ الكتاب ..
بَحثتُ صَدِيقاً صَدُوقَ الضَمِيرِ
خَلُوقِ المَعَانِي ..
رفِيقِ الصِعَاب ..
يُضَمدُ حُزنِي يُداوِي شُجُونِي ..
يُقَاتِل دُونِي ..
نَدِيمَ مُجُونِي وَوَجعَ المَصَاب ..
إِنداحَ دَمْعِي لِجُرحِ الرَحِيلِ
فَازداد نَزْفي ليأسِ المآب ..
فَازداد نَزْفي ليأسِ المآب ..
كلمه آخيرة؟
كل الشكر والتقدير والمحبة للأخ الجميل رمزي حسن وإتاحة هذه السانحة للإلتقاء بالأحبة عبر صحيفتكم الإلكترونية “سودان بور”