تحقيقات وحوارات
محمد عبد الله الشيخ يكتب: الإجتماع الدوري للزكاة بالنيل الأزرق منصة تنوير معرفي
الاجتماع الدوري للزكاة بالنيل الأزرق منصة تنوير معرفي
محمد عبدالله الشيخ
ظلت النظرة للاجتماعات بمؤسسات الدولة كافة مرتبطة بصورة ذهنية نمطية وايقاع ثقيل لما يسودها من تناول جاد وجاف وفكرة((مطلوب منفذ)) بما لايعدو تلاوة البيانات الرقمية دون الغوص فيما ورائها وسبر غورها الشي الذي يتسب في حالة من الملل التكلس الا ان الاستاذ نورالدين سليمان حقار امين الزكاة باقليم النيل يبزل جهدا كبيرا لصبغ اجتماعاته ولقاءته بالعاملين بالديوان بصبغة معرفية تنويرية تجمع بين ماوراء النصوص والأحكام الخاصة بالزكاة ومقتضيات العصر وترجيحاته الفقهية وخياراته التي يسعها فقه الزكاة بمرونته كانت هذه الفكرة ماثلة وحاضرة وأكثر تجليا ورسوخا لدي تراسة الاجتماع الدوري الذي التام علي مدي يومي العاشر والحادي عشر من شهر يونيو الجاري والذي ناقش باستراحة ورويه أداء الديوان بالاقليم لشهر مايو ٢٠٢٤م منذ بدء الاجتماع بدأ حقار جانحا الي اخذ الحضور في مقدمة مقتضبه كانت بمثابة تنوير معرفي ومنصة لارسال مفاهيم اكثر عمقا وتجزرا فيما يمبغي ان تكون علية النظرة الكلية للمال في مقارنة ومقاربة بين النظرية الإسلامية وماجاءت به الشريعة الإسلامية وما جاء في النظريات الراسمالية والاشتراكية ليوضح ان الإسلام اهتم بمحاربة التنازل المال وحبسه والدعوة للانفاق والبذل بمفهوم الاستخلاف فية ((وانفقوا فيما جعلكم مستخلفين فية )) و قوله تعالي((حتي لايكون دولة بين الاغنياء منكم)) قدم حقار مقاربة بين مفهوم المال وتطوره عبر مراحل التطور الحضاري والحقب التاريخية والاكتشافات وإنتاج السلع وصولا الي النظريات الراسمالية والاشتراكية وما احدثت الاشتراكية من تركيز للمال في يد الدولة ومنع الملكية الفردية لينفذ منها مباشرة لمفهوم القيد المكاني للزكاة وما به من مرونة لاتحده بجغرافية جمع الزكاة داخل الاقليم اوالولاية مثلا الي مفهوم أوسع مرتبط بالفقر داخل الرقعة الجغرافية للاقليم او الولاية ومضي نورالدين الي مايتسع به مفهوم مصارف الزكاة عامة والحكمة م ولاية الدولة وسلطانيتها عليها ومايمكن ان تحققة ولاية الدولة من ترجيح بين المصارف بما يقتضيه الواقع ومصالح العباد مستشهدا بمصرف في سبيل الله وسعته في استيعاب الحاجات المتجددة للمجتمع وفقا لفقه المصالح المرسلة موضحا ان مصرف في سبيل الله يعطي فسحة كبيرة دون حرج او مانع فقهي يبدأ من شراء الامصال للابقار مثلا الي ان يصل الي شراء الأسلحة لحماية الدولةومصالحها وأمن المجتمع وقال حقار يمبغي علينا التخلص من المعارك الصغري الي الفكرة الكبري والاوسع من أجل تحقيق كرامة الإنسان كخليفة لله في الأرض كرمه الله ونفخ فية من روحة لذي يجب التعامل مع الإنسان وفقا لهذا التكريم الرباني له ((فاقعوا له ساجدين)) مبينا ان القرآن جاء للاتباع وليس الابتداع وقال إن التناول القرآني لمتعلقات الطعام في كثير من الآيات وما جاء في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهمية هذا الأمر((ايما اهل عرصة بات بينهم جائع برئت زمتي منهم ))ومض عقار منوها العاملين الي انهم معنين بهذه القيم والمعاني اكثر من غيرهم خاصة في ظل افرازات الحرب وليس أمامكم خيار غير تحمل المسؤلية ليؤكد ان العمل بالزكاة ليس توظيف مثله وكافة الخدمة المدنية إنما هو إختيار باهلية واصطفاء رباني كن فوق سبع سموات لذي يجب أن تكون المجموعة منفعله بالحدث والتحديات حيث اصبحت البلاد علي مرمى تطلعات شعوب غرب افريقيا ومطامعها وهكذا رأي حقار ضرورة الاستذادة المعرفية ورفع القدرات بمايمكن العامل بالزكاة من إدارة الحوار بحجج دامغة وخلفية فقهية مبصرة هذا التحليل والغوص من الأمين اعطي الاجتماع قدرا من العصف الذهني في النقاش والتعقيب واستنهض روح التحدي الجنوح للتغيير والتطوير لدي العاملين