الخرطوم: سودان بور
في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود المحلية والاقليمية والدولية وتستنفر فيه الدولة كافة قطاعات المجتمع من خيريين ومنظمات المجتمع المدني والشباب والطلاب للتوجه نحو مناطق السيول والامطار، من أجل انقاذ المتاثرين وتقديم لهم الدعومات اللازمة وهم في أمس الحاجة لها ،تغيب الاحزاب والقوى السياسية عدا القليل منهم عن المشهد المأساوي تماما ..ويتساءل الخبراء أين يقف هؤلاء الاحزاب من كارثة السيول والامطار؟
وعزا الخبير والمحلل الاستراتيجي د. الماحي عثمان غياب الاحزاب السياسية في مناطق السيول الامطار الكارثي الى غياب الدور الوطني لهم ،وتساءل الخبير أين ومتى تريد أن تظهر الاحزاب والقوى السياسية،اذا لم تظهر في وقت الشدة وفي أوقات الكوارث والملمات والمحن،وتابع.. الاحزاب السياسية تريد أن تحكم الشعب ولا تريد الاهتمام بقضاياه !!
واضاف الخبير الاحزاب السياسية دائما ما تبحث عن تحقيق مصالحها الذاتية الضيقة وبناء قواعدها المتهالكة ولا تفكر في مستقبل ابناء البلد .
ودعا الخبير الاحزاب السياسية بدل تكريس اوقاتها في استغلال الشباب والزج بهم في الطرقات والجسور ،أولى لها توجيه طاقاتهم نحو البناء والتعمير وتوجيه أفكارهم نحو التحصيل بالعلم والمعرفة والتفكير نحو المستقبل .
واستغرب الخبير من سلوك بعض الاحزاب السياسية والتي تستغل هذه الظروف السيئة وتصور الحكومة للبعض على أنها مقصرة ولم تقم بواجبها ًالمطلوب تجاه مواطنيها وان السيول ضربت المناطق نتيجة لاهمال متعمد من الحكومة ونسو ان السيول والامطار ظاهرة بيئية طبيعية وينتج منها كوارث بيئية وتحدث في كل العالم.
