رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان : “الخندقاوي” جندي يحارب ولكن بسلاح أخر
كل المؤشرات تدل على أن حرب السودان في نهاياتها؛ فالوفود التي تتقاطر على البلاد أكبر دليل على ذلك؛ كيف لا وإن هذا الحراك يدلل على قرب حسم معركة الكرامة في السودان.
ومع اقتراب هذه التباشير والنصر للسودان نود ان نرد بعض جميل رجالات السودان الذين دافعوا عن البلاد بسلاح آخر لعله لايقل أهمية من البندقية؛ بل ربما نتائجه على الأرض تكون أمضى وأنفع.
ذلكم الرجل دافع عن السودانيين بسلاح أبيض وبسلاح طبي واجتماعي؛ وعمل على “رتق اللحمة” الاجتماعية من أن ينفرط نسيجها ومن أن “ينقض غزلها” ومن أن يضام الرجل والمرأة السودانية؛ فرعاهم في المهاجر؛ وقدم لهم مايستطيع من زخرف الدنيا وحلاوتها.
صابر شريف الخندقاوي اسم تردد كثيرا في كل محفل خير وأمل وحياة؛ وارتبط بكل ماهو مساند ومعضدد وراتق للنسيج الإجتماعي السوداني بكل قوة؛ احتضن إخوانه الفارين من جحيم الحرب في السودان لدول شقيقة وصديقة.
أبدع في رعايتهم أقام للمرأة السودانية والام عيدها في محفل جميل لايزال عالق بالازهان قبيل انقضاء شهر رمضان المبارك الماضي؛ أعاد الثقة في السودانيين بالخارج خاصة في جمهورية مصر العربية وقطر الشقيقة؛ وحتى الذين لم تسعفهم الظروف للسفر للخارج وصلتهم يد الخندقاوي الطولى بالخير والرعاية والسند زادت من فرحتهم بالعيد وجعلتهم أكثر ثقة في رجالات السودان أمثال الخندقاوي.
إن كانت ثمة كلمة أخيرة نقول؛ بعد أن تضع الحرب أوزارها لن ننسى الرجل واسهاماته التي قللت كثيرا من الآثار السلبية والنفسية والمالية للنازحين واللاجئين أبناء وطني العزيز الذين لا يستحقون كل هذا المصاب.
شكرا صابر شريف الخندقاوي على كل ماقدمت وشكرا شعب السودان صمودكم وانشاء الله نصر من الله وفتح قريب.