سياسة
فولكر وولد لبات ماذا يريدان من عودة حمدوك؟
الخرطوم: سودان بور
قال القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف انهم لا علم لهم بعودة حمدوك ومن يتحرك في هذا فولكر وولد لبات وبعض القوى المدنية نحن لسنا ضمنها وقال يوسف إن محاولة المبعوث الافريقي محمد ود لبات وممثل الأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس ومبادرتهم لعودة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك لمنصبه هي محاولة للوصول إلى تسوية بين بعض المكونات المدنيين والعسكريين.وأكد ، أن المبعوثان يحاولان منذ فترة لعودة حمدوك إلى منصبه في سرية كاملة ، ولا توجد بيانات توضح أن الأمر وصل إلى نتيجة، لافتا إلى أنه لم يلتقي بالمدنيين الذي يقودون تلك المبادرة، وأضاف “لذلك لا أملك معلومات كافية حوله”، مشيرا إلى أن الأسباب التي دعت حمدوك إلى مغادرة المنصب ما تزال قائمة.
تساؤلات
وتساءل عدد من الخبراء والمراقبين عن ماذا يريد فولكر وولد لبات من إعادة حمدوك والتي اتضح استحالتها لأسباب عديدة ولرفضه من الشارع والأحزاب وقال الدكتور شمس الدين الحسن المحلل السياسي والأستاذ الجامعي أن عودة حمدوك الان تبدو مستحيلة لجهة ان لا أحد ساند الطرح لمجرد طرحه كشائعة ولفت إلى أن حمدوك لم يعد يملك شعبية وقد اضاعها بعدم قدرته على انجاز مهام الفترة الانتقالية وضعفه أمام سطوة أحزاب الأربعة التي سيطرت عليه فضلاً عن الضغوط الغربية الأوروبية الأمريكية لتمرير أجندة الغرب في السودان ولذلك عودته غير مطروحة وستواجه بالرفض من المكون العسكري والجماهير مثلما رفضتها الاحزاب وأضاف الحسن أن تحركات فولكر بيرتس وولد لبات تهدف لتحقيق أجندة دولية.
تحركات فولكر
ويقول الكاتب والمحلل السياسي ياسر محمد محمود إن الالماني فولكر بيرتيس مبعوث الأمم المتحدة الى السودان تحت البند السادس لم يأت للخرطوم مجرد صدفة إنما جاء وجوده بالسودان تلبية لدعوة من رئيس الوزراء السابق السيد عبدالله حمدوك وبالرغم من غياب حمدوك عن المشهد إلا أن فوكر يسجل حضوراً غير أنيق فى شئون السودان ويمكن القول أن فولكر يقوم بدور بول بريمير ويمارس ذات الصلاحيات فى صمت مفضوح مع العلم أن وجود بريمير كان لا يتجاوز المنطقة الخضراء أما فولكر فيتواجد فى كل المساحات الممكنة والمستحيلة وأصبح فولكر صاحب التوقيع الإبتدائي والنهائي فى أمر السودان المتنازع عليه من قبل أبنائه والمتسابق على نيل أكبر قدر من موارده الطبيعية من دول المحاور والدول الأخرى، وأضاف بالقول حتى لا نذهب بعيداً فقد رسم الألماني فولكر بيتريس مستقبلا قاتم الظلمة وتوقع أسوأ السيناريوهات خلال الفترة القريبة القادمة حيث أقر بصعوبة المرحلة الإنتقالية فى ظل تجاذبات القوى بين المدنيين والعسكر مؤكداً أن الإقتصاد السودانى فى طريقه للإنهيار ولا مستثمرون يأتون لبلاد والأمن فيها ما عاد مضموناً وأجزاء من السودان بما فيها العاصمة تسودها الفوضى السياسية ولا توجد قدرة حقيقية للدولة الى جانب وجود إحتجاجات مستمرة من قبل بعض الأحزاب السياسية وحديث فولكر له ما بعد فإذا أراد أن يتحدث عن إنهيار إقتصادي وشيك فإن الإنهيار الإقتصادى بالسودان قد حدث فعلياً فى عهد وزير المالية الأسبق إبراهيم البدوى عندما تمت عملية تعويم الجنيه السوداني ورفع الدعم عن المحروقات والسلع والخبز وتجاوزت معدلات التضخم نسبة ال ٤٠٠% وتنفيذ روشتة البنك الدولي ولا يوجد إنهيار إقتصادي أكبر مما يعيشه السودان من أوضاع إقتصادية كارثي، وأضاف ياسر ما لم يقله بيرتيس صراحة هو أن السودان فى طريقه للإنهيار الأمني قريباً ولا يستبعد أن تشتعل نار الحرب الاهلية تحت أى لحظة بين مكونات المجتمع السوداني وما لم يقله فولكر أن مسرح الحرب الاهلية سيكون مسرحها الخرطوم
ويمكن القول أن فولكر إستثمر فى بعض مكونات المجتمع السوداني ولا سيما الأوساط السياسية ووجد فيهم من الفرقة والشتات أكبر مما يجمع بينهم وإستغل هذه المسألة لتنفيذ مهمته في تدمير السودان.
احلام العودة
ويقول الدكتور الطاهر محمد صالح أن المدنيين الذين يعملون مع فولكر في هذا الخط الداعم لعودة حمدوك واضح انهم مجموعة الأربعة ويحلمون بالعودة تحت مظلة حمدوك وقال الطاهر العودة أصبحت مستحيلة وبين الطاهر أن مايقوم به فولكر يتجاوز تفويض البعثة ويهدف لتدمير السودان وينبغي التصدي لمخططاته في التدخل السافر وتعدي حدود تفويض البعثة التي رفضها الشعب السوداني في مسيرات ضخمة.