رأي

د. حبيب فضل المولى يكتب: محلية النهود تكامل الأدوار !!

الحقيقة مجردة
د. حبيب فضل المولى
habibmtgil@gmail.com
محلية النهود تكامل الأدوار !!

ما أحوج مؤسسات الدولة والجهاز التنفيذي والإداري في هذا الفترة العصيبة لمسؤول بمواصفات رجل دولة يقف أمام المجتمع مؤدياً مسئولياته ومهامه في تفاني وتضحية ورباطة جأش ، رجل يصنع المستحيل لتوفير الأمن والأمان قدر المستطاع ويضطلع بدورة مهما كانت الظروف والأزمات وتداعيات الحرب التي فرضت نفسها في كل موقع من السودان متخذاً القرارات السليمة والحاسمة،
ولعل ولاية غرب كردفان تأثرت كغيرها من ولايات الغرب بالحرب من خلال أبنائها في قوات الدعم السريع المتمردة الذين نقلو الحرب من الخرطوم الى المنطقة ولا زالت الولاية تجابه تحديات المرحلة الحرجة ، فحاضرتها مدينة الفولة تم ضربها ونهبها وتدمير البنية التحتية فتهاوى الجانب الأمني فيها بفعل المليشيا وبعض المتفلتين والكسابة ممن ينتظرون الحرب والفوضى لينقضوا على الأخضر واليابس ، ولم تسلم مدينة الخوي بالقطاع الشمالي لغرب كردفان أيضاً فقد دفعت المدينة الثمن غالياً ولكن كانت هناك مقاومة مجتمعية حدت من تمدد هجمات المليشيا المتمردة ومخاطرها ،
وفي وقت سابق قامت عناصر مليشيا الدعم السريع المتمردة بإعتراض طريق المدير التنفيذي لمحلية النهود العميد ركن معاش عبداللطيف سعد الله ادم سلام وقامت بأسره وهو ابن مؤسسة القوات المسلحة السودانية قبل أن يكون مدير تنفيذي حيث كان قائد منطقة “ليريا” العسكرية وقائد المنطقة الاستوائية العسكرية “توريت” ابان حرب الجنوب وقائد منطقة “لايلوه” العسكرية رجل عركتة التجارب والإحن تنقل في العمل الإداري والعسكري في مختلف مناطق السودان فظل صامداً حتى تم تحريره من مجموعة التمرد ودخل النهود وهو مدرج بدمائة بعد إستبسال فرسان دارحمر وتضحيتهم لأجله كيف لا وهو ابن الدار وأحد فرسانها رغم كونه ممثل لجهاز الدولة فله سند جماهيري مقدر،
هذه الحرب علها جعلت كثير من التنفذيذين والولاة والوزراء ينصرفون بعيدا عن مسرح الأحداث ومواقع عملهم خوفاً على أنفسهم فبعضهم قتل ومثل به وبعضهم اعتدي عليه خاصة الولايات والمناطق التي شهدت اعتداءات وتحركات مليشيا الدعم السريع المتمردة بينما ظل العميد م عبد اللطيف مرابطاً في مكتبة ومنزلة الحكومي يدير شؤون المحلية في شجاعة الجيش وبسالة رجالة ، باشر مهامة مديرا تنفيذي ورئيسا للجنة الأمن فكان قائداً حقيقياً رغم الصعاب التي واجهها والتحديات العظيمة وقفت محليته محلية النهود كبرى مدن غرب كردفان مع القوات المسلحة في معركة الكرامة وهي تجهز أكثر من ستة ألاف مقاتل من فرسان دارحمر بمختلف تكويناتهم وتنوعهم كقوة إحطياطية مساندة للجيش والقوات المسلحة تلبية لنداء القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لتضع المنطقة في الجانب الصحيح من التاريخ ووقفت هذه القوة سداً منيعاً أمام أطماع جيوب قوات الدعم السريع المتمردة والمنتشرة بكردفان وعملت على تأمين المدينة بكل إتجاهاتها وأعلنت عن جاهزيتها للتصدى لكل من تسول له نفسة المساس بأمن المنطقة والدار والشعب السوداني بل قدمت شهداء لأجل ذلك لهم الرحمة ، هذا الجهد يضع الرجل في مصاف رجال الدولة المحترمين وهذه القوى تستحق منا الإحترام والتقدير والسند فهي حائط سد أمام حركة التمرد والتفلت وتمثل عز وشموخ لمناطق دارحمر بغرب كردفان مكونه من خيرة الشباب والفرسان وأهل الفزعة
ولأن الموقف الأمني بمدن الغرب عموما قد وأجه تحديات وإضطرابات مختلفة أصبحت عملية التحكم في كل المناطق ضرباً من المستحيل فأنتشرت ظاهرة قطاع الطرق وكثر اللصوص على الطريق الغربي مستغلين غياب الأمن ومصالح ضعاف النفوس من الادارة الاهلية ومتخذين من التفلتات على المستوى المركزي زريعة لخلخلة الأمن وتحقيق مآرب شخصية من نهب وسلب وتكسب ، لم يقف المدير التنفيذي مكتوف الأيدى مع لجنة أمنه فعمل جاهدا لمنع السيولة الأمنية من خلال القرارات الشجاعة التي أصدرها بالمحلية والتي تمنع الظواهر السالبة كحمل السلاح ولبس الكدمول وحظر التجوال ليلا منعاً للجريمة وتحقيقاً للأمن والأمان للمواطن
ولحساسية الفترة لم تحقق الأهداف المطلوبة كاملا حيث لا يزال انسان المحلية يتطلع لأدوار أكثر تأثيرا واختراقا لحالة الإنفراط الأمني الشامل وبعد دراسة وحنكة عزم المدير التنفيذي على خلق واقع مختلف في توفير الأمن هذه المرة طرفة المواطن نفسة طالما عرُف الأمن بمسؤولية الجميع وليس مؤسسات الدولة لوحدها فعقد الرجل لقاءات ومشاورات مطولة مع المجتمع المحلي وبعد تداول وتبادل في وجهات النظر بين الجهاز التنفيذي لمؤسسات الدولة والمجتمع تم التوصل الى تكوين آلية مشتركة تعمل علي فرض هيبة الدولة فقامت القوة المشتركة بتفعيل حملات داخل سوق المدينة منعت خلالها حمل السلاح وإستخدامة في الاماكن العامة وعملت كذلك علي منع لبس الكدمول هذه الحملة حققت مطلوبات أمنية كبيرة رغم تطورآليات مقاومة قراراتها نظراً لثقافة العنف والحرب السائدة ،
هاتفني قبل أيام أحد الأصدقاء وهو مسافر إلى ولايات دارفور محذرا من تطورات الوضع الأمني بالطريق الرابط الخوي النهود وضرورة وضع حد لحالات النهب والسطو وهو ما يجعلني أضع هذه الشكوى مباشرة في بريد المدير التنفيذي العميد الركن م عبد اللطيف ومعاونية من المجتمع المحلي وقادة القوة الاحتياطية ونقول له عليك بتفعيل الطواف المشترك لوقف عمليه الفوضوى والتي تسيء لسمعة الدار في المقام الأول فكما حققتم نجاحاً في تأمين مدينة النهود يمكنكم تحقيق نجاح في تأمين الطريق من الخوي حتى تخوم النهود بل ودبندا لطالما بين يديكم قوى عسكرية وقوى إحتيطية وأيضاً نهمس في أذان قادة المجتمع المحلي والمواطنين والشباب والفرسان قد تنتهى هذه الحرب عاجلاً ام آجلاً وتنتهى أحداثها ولكن تظل السمعة السيئة باقية متجذرة عصية على النسيان فطالما هذه الدار نشأت مصانة طوال تاريخها نرجو أن تظل كذلك محروسه ومؤمنه تغيث الملهوف وتحمي الضعيف وتكرم الضيف وعابر السبيل تؤمن مسيره ولا تسلبه متاعه.

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق