أخبار

حميدتي: الحوار هو المدخل الاساس لحل الخلافات بين السودانيين

الخرطوم: سودان بور
وصل المشهد السياسي بالبلاد الي مرحلة شديدة التعقيد بما جعل كثير من المراقبين يشفقون علي خطر زوال البلاد وتفتيتها او نهايتها نتيجة للانهيار الاقتصادي الذي يعتبر احد تمظهرات الازمة السياسية!
في ظل دعوات ومبادريات عديدة بالتوسط لحل الازمة السياسية التي طرحتها كثير من الاطراف من احزاب ومنظمات وجميعها لم تفض الي نتيجة ولم تؤدي الي تجاوز الازمة التي تزيد كل يوم من استحكامها وجميعها لم تعمل علي تحسين المشهد المتأزم بالبلاد!
ويرى الخبراء بان الأوضاع وصلت مرحلة لابد فيها من جلوس الاطراف مع بعضها البعض ضمن تسوية تجنب البلاد الانزلاق والتفتيت حتي وان اعتقد اي طرف ان الطرف الاخر هو العدو بنفسه! لان حالة توازن الضعف انهك البلاد من خلال صراع عبثي لم ينهزم فيه سوى الوطن ومواطنيه بعد ان اتضح من خلال التجربة وما هو مطروح في الساحة؛ ان جميع هذه الاطراف من احزاب ومنظمات لم تقدم مايفيد
وان الحل الحقيقي
هو التواضع من الجميع والجلوس مع بعض من اجل حوار سوداني سوداني متجاوزا
كل تلك التصريحات والتحليلات التي اتضح في نهاية المطاف ما هي الا مجرد حديث لا طائل ورائه بدليل انه لم يتوافق الجميع علي مبادرة او صيغة موحدة وساطة كانت او مبادرة الي هذه اللحظة!
واغفلوا المدخل الاساس الذي يمكن ان يقود الجميع للتوافق حول رؤية سياسية موحدة وهو الحوار فيما بينهم كاطراف تصطرع في الساحة السياسية؛ كما اشار النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بعد لقائه السفير ولد لبات مبعوث الاتحاد الافريقي وتأكيد حميدتي أن الحوار هو المدخل الأساسي لحل أي خلافات بين السودانيين، مشدّداً على ضرورة التوصل الى وفاق شامل بين جميع السودانيين لإدارة الفترة الانتقالية وصولا لمرحلة الإنتخابات.
وذلك ماظل يدعو اليه دقلو في كل تصريح وهو جلوس السودانيين مع بعضهم البعض للحوار والتوصل الي معالجة قضاياهم دون وسيط دولي او خارجي وظل متيقنا من قدرة الاطراف السودانية لتجاوز الازمة السياسية والتوافق فيما بينها فقط ان جلست مع بعضها البعض للحوار وما تزال الدعوة من الجميع لهذه الاطراف الجلوس مع بعضها البعض وانهاء حالة التمترس وعدم قبول الآخر وخطاب الشيطنة والتخوين لان ذلك هو ما ابعد الفرقاء عن الجلوس لبعضهم والدخول في عملية حوار سودانية سودانية؛ وجعلهم يحتاجون لوسيط خارجي لمجرد الجلوس مع بعضهم البعض وقد اصبحت البلاد كما صرح “برمة ناصر” في مفترق طرق والحل في التسوية! ومعروف ان اهم ادواتها الحوار!
في كل يوم تزيد المخاطر جراء الاضرار المتعلقة بالصراع السياسي حتي توقف دولاب الدولة او كاد! في ظل عدم اي بارقة امل للوصول بين القوى السياسية للتوافق علي مجرد الجلوس للحوار للوصول لحل ينهي الازمة السياسبة المتطاولة لانها لاتنتهي الا بالحوار كما اشار نائب رئيس مجلس السيادة وهو الطريق الوحيد لتجاوز الأزمة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق