أخبار

مبادرة السلطان أحمد دينار (صفر كراهية)

مبادرة السلطان أحمد دينار (صفر كراهية)
الفاشر : سودان بور
وصل الأحد إلى حاضرة ولاية شمال دارفور (الفاشر) السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار برفقة عدد من اعيان المجتمع والإدارة الأهلية والطرق الصوفية والشباب ومنظمات المجتمع المدني ليضع حجر الأساس لبوابة مشروع قصر السلطان علي دينار ، وخلال لقائه بالسيد والي ولاية شمال دارفور أطلق السلطان أحمد مبادرة اهل دارفور للسلام والإستقرار بمشاركة الإدارة قطاعات المجتمع كافة.

السلطان علي دينار زكريا ، كان رجلا أُمة ، أسس دولته بطريقته المتفردة ووضع أسس لحكمه ، صنع لنفسه تأريخاً ناضرا ، فقد كان مثالاً للتعايش السلمي ، فقد صاهر معظم قبائل دارفور ، كما اشركها في الحكم وكان يأخذ منهم الرأي ويشاورهم في امر السلطنة ، بل ذهب إلى ابعد من ذلك إذ إمتدت علاقاته لخارج سلطنته ، فوطد علاقاته مع المملكة العربية السعودية وكان يكسي الكعبة المشرفة في كل عام ، وكذلك كان يتبادل التجارة مع دولة تركيا ويقال تصاهر معهم أيضا.
عوامل كثيرة جعلت دارفور أنذاك مستقرة إجتماعيا وإقتصاديا ، وقوية عسكريا ، فمكنته من محاربة الإستعمار وقادت معارك عديدة معه حتى قضى السلطان نحبه وطوى بذلك صفحة ناصعة من تأريخ سلطنة دارفور إلا أنها لم تجد حظها من المؤرخين وكتاب التأريخ.

الكلمة التي ألقاها السلطان أحمد اليوم أمام منصات الإعلام كانت تحمل رسائل ودروس لو وعيناها جيدا لخرجنا بهذا الإقليم المنكوب لبر الأمان ولنثرنا الحب لكل الأنام وأفشينا السلام في كل شبر من هذه الأرض التي تئن كل يوم من الدماء التي تسيل فيها (سمبلا) والارواح التي تزهق.

شكراً السلطان لهذه المبادرة التي جاءت وإقليمنا يشهد حالة من اللا سلم ، كم نحن احوج لمثل هذه المبادرات في زمن كسد الخير فيه.
شكرا وانت تقول لا للقبلية ولا للعنصرية ولا للجهوية في زمن أصبحت فيه القبيلة هي مقياس للتقوى .
شكرا وانت تمد يدك بيضاء وتقول من أراد الرضا راضيناه .
شكرا وانت تطلق يد المحبة والسلام من فاشر ابو زكريا ، كيف لا وهي التي رسخت لكل معاني الحب والإلفة والقيم الإجتماعية السمحاء ، وكانت لا تفرق بين بنيها البتة .

هذه لعمري سانحة لعقلاء دارفور بأن يلحقوا ما تبقى من عواصر المحبة والصلات الطيبة ، وأن يزيلوا ما علق بالنفوس من ضغائن وغبن أقعد هذا الإقليم كثيرا ، وليتهم يدركوا أن البلاد لا تبنى إلا بالكثير من المحبة وصفر من الكراهية

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق