تحقيقات وحوارات

هل يشكل موقف جوبا ورؤية الجبهة الثورية لتقييم إتفاق السلام طوق النجاة ؟

الخرطوم: سودان بور
يتساءل المراقبون لملف السلام في السودان عن تداعيات الاتفاق الإطاري على مستقبل اتفاق جوبا لسلام السودان وهل يشكل موقف جوبا بشأن تقييم الإتفاق ورؤية الجبهة الثورية عن عدم مناقشة ورش الإطاري تعديل إتفاق جوبا لسلام السودان طوق نجاة للإتفاق من الالغاء؟.
يقول الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد إن إتفاق جوبا لسلام السودان وضع حدا للحرب في دارفور وفي المنطقتين كما انه حقق السلام على الأرض وساهم في عودة النازحين واللاجئين لمناطقهم الأصلية.
وأوضح أن من ثمرات الإتفاق اعادة مادمرته الحرب، مؤكدآ أن كل هذه المكاسب التي تحققت كانت بفضل جهود النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو برعايته الإتفاق ومتابعة تنفيذه.
وامتدح الخبير الأمني تصريحات الجبهة الثورية
بخصوص أن ورش الإطاري لا تعدل اتفاق جوبا لسلام السودان.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب مقاطعة فصائل من الاتفاق هذه الورش وإعلان قبولها المشاركة في ورشة تقييم جوبا في الوقت الذي وضح قادة جنوب السودان لوفد الحرية والتغيير مجموعة المركزي خلال زيارته لجوبا مؤخرا بأنهم غير معنيين بتعديل وتقويم إتفاق السلام.
وانتقد الخبير الدعوات المنادية بإلغاء إتفاق جوبا واعتبرها دعوة لعودة الحرب من جديد وتفتيت المجتمع.

واشار إلى موقف دولة جنوب السودان الذي حصر المشاركة في الورش التقيمية بجوبا على الأطراف الموقعة على الإتفاق فقط واعتبره موقف يصب في صالح الإتفاق إذ أن الموقعين عليه يعرفون تمامآ اين الخلل وين تكمن مناطق الضعف فيه.
وقد دعا الوسيط الجنوبي توت قلواك رؤساء الحركات والتنظيمات الموقعة على الاتفاق للمشاركة في ورشة تقييم وتقييم بجوبا من ١٠ الى ١٣ فبراير المقبل للخروج بورقه مجمع حولها تشمل ما تم تنفيذه ومآ لم يتم تنفيذه والعقبات التي اعترضت عملية التنفيذ وكيفية معالجة ذلك ثم الدعوة إلى اجتماع آخر في ١٦ الى ١٨ من فبراير لاعتماد جداول معدلة للتنفيذ.
وراى الخبير في هذا الخصوص ما دعت له جوبا هو المنهج الصحيح والاوفق لمعالجة مثل هذه القضايا، كما ان رؤية الجبهة الثورية هي الأخرى ربما تسهم في معالجة القصور في الإتفاق الذي صاحب عملية التنفيذ وبالتالي تمثل هذه المواقف طوق نجاة للإتفاق من الالغاء في ظل الدعوات المنادية بالغائه.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق