أخبار

بعد شراكة ذكية بين اسمنت عطبرة وديوان الزكاة ختام فعاليات مخيم العيون “15”

بعد شراكة ذكية بين اسمنت عطبرة وديوان الزكاة
ختام فعاليات مخيم العيون “15”
كتب :الفاتح داؤد
وسط اجواء مشحونة بالمشاعر الإنسانية،و العواطف الدافئة ،ودموع الفرح التي ذرفها الشيوخ والنساء، الذين قيض الله لهم نفر كريم من ملائكة الرحمة، الذين إعادوا إليهم نعمة البصر بعد أن اسودت عيونهم من الحزن.
اسدلت مدينة ” دوكة” حاضرة محلية القلابات الشرقية الستار ايذانٱ بانتهاء فعاليات مخيم العيون رقم (١٥) ،الذى شكل حدثا استثنائياً من حيث الحضور و التنظيم والترتيب والشمول ،الذي عكس مدي التناغم والانسجام بين مكونات الطيف المجتمعي في دوكة.
وقد كان لافتا أن المشاركة في صناعة المخيم قد تجاوزت الفاعليين الأساسيين في صناعة الحدث ،يتحول الي ملحمة وطنية شاركت في إنجازها القطاعات الحية من الشباب والنساء ووجهاء المدينة ورموز الإدارة الاهلية،الذين فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لاستقبال المرضي وخدمة مرافقيهم كما ينبغي ويكون .
وبلاشك فقد جسد المخيم مفهوم الشراكة الذكية، بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بامتياز،لان الجهد المنظمة وهي شركة اسمنت عطبرة التي نظمت المخيم في إطار مسئوليتها الاجتماعية ،فقد احسنت الاختيار وهي تنتقي هذه المنطقة المنسية من السودان،وبذلك قدمت مثالا حيأ في التجرد وعدالة توزيع الفرص بين المواطنين ، لان المنطقة المستهدفة تعد من مناطق الهشاشة التنموية في مجال الخدمات الصحية، إضافة إلي عجز معظم سكانها من توفير قيمة العملية الجراحية التي لاتقل عن (150)مليون ج في المستشفيات.
كما قدمت مؤسسة اطباء الانسانية التي أشرفت ونفذت المخيم بواسطة نخبة من اطباءها ،نموزجا مشرفا و راقيا في التعامل الانساني،وجد الإشادة والثناء والشكر ،من المرضي ومرافقيهم.
فقد نفذ هذا الفريق الطبي أكثر من “4200”مقابلة ،واجري عدد “225”عملية جراحية،فضلا عن “80”عملية كشف نظر .ولعل هذه الأعداد تجسد مدي الضغوط الذهنية والنفسية والبدنية ، التي عمل فيها الأطباء ومع ذلك لم يشتكي أو يتبرم منهم أحد بل كان الانطباع عنهم تجاوز حد الرضا الي الاعجاب والثناء..
اما ديوان الزكاة فقد مثل الضلع الثالث في مثلث الشراكة الذكية.فقد رحب بالمشروع منذ أن كان فكرة حتي تحول الي واقع ،هذه الرعاية نابعة من استراتجية الديوان في
معالجة قضايا الفقر المختلفة ،التي تقوم أهم مرتكزاتها على دعم البرامج والأنشطة الطبية والتأمين الصحي الذي يحد من ارتدادات الفقر السالبة،و يخدم في مقابل ذلك المرضى من مختلف الشرائح الضعيفة .
وهنا لابد من الإشادة بالاستاذ احمد محمد صالح امين ديوان الزكاة محلية القلابات بالشرقية ،الذي رابط ووقف وسهر علي توفير كل المطلوبات اعاشة وخدمات وإسناد لوجستي لإنجاح المخيم، الذي أكد الزكاة تولى العلاج اهتمام خاص ،لانه يستهدف شريحة الفقراء والمساكين فى ظل التكلفة العالية لخدمات العلاج، خاصة فى مجال الكشف والعمليات والنظارات.
مشيرا إلي إن المخيم قد غطى جميع قرى وفرقان محليات القلابات الكبرى، وخدم قطاعا كبيرا من مرضى العيون الذين لايستطيعون الوصول إلى المستشفيات .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق