أخبار
اتحاد الصحفيين السودانيين يطالب المؤسسات الدولية المساهمة في دعم مشروعات استئناف العمل الإعلامي والصحفي
الخرطوم: سودان بور
أعلن الإتحاد العام للصحفيين السودانيين مناشدته للمنظمات الصحفية الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية بالعمل معاً لوقف جرائم الحرب والانتهاكات ضد الصحفيين والبحث عن السبل الكفيلة بدعم وتقوية الصحفيين السودانيين خاصة الذين فقدوا اعمالهم والاسراع في قيام صندوق دعم الصحفيين السودانيين، وطالب الإتحاد في بيان له اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المنظمات الصحفية بمساعدته في ملاحقة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد الصحفيين في السودان والمساهمة في مشروعات ومبادرات الاتحاد لاستعادة واستئناف العمل الاعلامي والصحفي المتوقف في البلاد .
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
يحي الإتحاد العام للصحفيين السودانيين ، اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به الصحفيون وإتحاداتهم وهيئاتهم ومنظماتهم ونقاباتهم عبر العالم وهو يصادف الثالث من مايو من كل عام منذ أن اعتمد هذا اليوم في إجتماع ويندهوزك في ناميبيا عام 1993م عن طريق اليونسكو ، ونالت أفريقيا شرف أن تكون قاعدة الإنطلاق للإحتفال بهذا اليوم .
ورغم الإحتفال والإحتفاء وإحياء هذا اليوم تسوده أجواء وفعاليات متنوعة يقيمها وينظمها الصحفيون في مواقعهم المختلفة وفي عديد البلدان ، إلا أن هذه المناسبة تمر علي الصحفيين السودانيين بذكرى إليمة ومفجعة منذ العام الفائت حيث بدأت الحرب في أبريل 2023م ، وتسبب هذه الحرب في إستشهاد ووفاة عدد من الصحفيين السودانيين ، وتشريد الألاف من منازلهم وتهجيرهم تهجيراً قسرياً عن مناطقهم وبيوتهم ، ويوجد الآن كلاجئين ما يزيد عن الالف (1000) من الصحفيين السودانيين متواجدين في دول الجوار والمحيط العربي والافريقي وأقطار أخرى، ويتواجد عدد مماثل لهذا في مدن السودان الأخري كنازحين .
وخلفت الحرب دماراً شاملاً في مؤسسات العمل الإعلامي مثل محطات التلفزة والراديو ، فقد تم إحتلال المقر الرسمي لتلفزيون وإذاعة السودان الرسمية (الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون) وتم تدميرها تدميراً كاملاً وكانت تبث منها عدة قنوات وإذاعات ( 8 قنوات فضائية) وعشر محطات راديو عامة ومتخصصة ، بجانب ذلك تم إحتلال دور ومقرات ما يقارب الثلاثين محطة تلفزيونية وسبعين إذاعة خاصة ونهبت بالكامل ودمرت مقراتها بفعل قوات المليشيا المتمردة ، كما توقفت بسبب الحرب 44 صحيفة يومية (سياسية ورياضية واجتماعية واقتصادية وصحف ولائية) ، وفقد ما يزيد عن الثلاث آلاف صحفي وصحفية عملهم في وسائل الاعلام المختلفة من قنوات فضائية وتلفزيونية وصحافة ومواقع الكترونية .
وفي ولايات السودان المختلفة توقفت محطات التلفزيون والاذاعات الولائية ، وتوقف عمل مراسلي الصحف والقنوات الفضائية ، واستهدف الصحفيون من طرف قوات الدعم لسريع التي تقاتل الجيش السوداني ، كذلك لم يعد في مقدور المراسلين المعتمدين في الخرطوم ومدن سودانية اخري من مواصلة مهامهم في متابعة اعمالهم الصحفية الا في مناطق سيطرة الجيش ، وأصبح العمل الصحفي جريمة تعاقب عليها قوات الدعم السريع المتمردة ، وقد ارتكبت هذه القوات عمليات قتل ممنهجة ضد الصحفيين ، وتعرض عدد كبير من الصحفيين السودانيين للتعذيب والضرب وسلب الممتلكات .
خلال العام الفائت رصد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين هذه الانتهاكات ضد حرية الصحافة والصحفيين واصدر تقارير وبيانات حيالها ، وتم التعاون مع المنظمات الصحفية الدولية في مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين والفيدرالية الافريقية للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب واليونسكو ومنظمات دولية اخري، في متابعة وتنسيق العمل لوقف هذه الانتهاكات وعدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب ، بجانب ذلك فقد عدد من الصحفيين السودانيين حياتهم في مناطق نزوحهم داخل البلاد بسبب غياب العناية الطيبة وعدم تمكنهم بسبب الحرب الحصول علي الأدوية والعلاج .
ومع تواصل الانتهاكات الآن ، فإن الاتحاد العام للصحفيين السودانيين وهو يُحي هذه المناسبة يناشد المنظمات الصحفية الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية بالعمل معاً لوقف جرائم الحرب والانتهاكات ضد الصحفيين والبحث عن السبل الكفيلة بدعم وتقوية الصحفيين السودانيين خاصة الذين فقدوا اعمالهم والاسراع في قيام صندوق دعم الصحفيين السودانيين ، ومساعدة الاتحاد في ملاحقة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد الصحفيين في السودان والمساهمة في مشروعات ومبادرات الاتحاد لاستعادة واستئناف العمل الاعلامي والصحفي المتوقف في البلاد .