رأي

الفنان الطيب عبدالله يكتب: الاستاذ والاعلامي الكبير مصطفى أبو العزائم ..(وانا)

** قبل عدد من شهور مضت.. لا اذكر بالتحديد كم هي..اتصلت بي الإعلامية القديرة..الأخت بسرية محمد الحسن..تطلب مني بأدب جم عهدناه في طبعها الهادي..ان أقبل دعوتها في برنامج اسمه (على كيفي.. تقدمه هي في القناة الفضائية المثالية..24 بصحبة الإعلاميين الهرمين..الاستاذ مصطفى أبو العزايم..والأستاذ محمد محمد خير..فلم اتردد لحظة في القبول..وكيف لي الا اقبل وانا بصحبة هذين العملاقين في عالم الإعلام..بجانب تاج إعلامنا المتمرسة ..في تقديم اجمل برامج الإذاعة والتلفزيون.. ..وهي التي منذ برامج جنة الأطفال.بالاذاعة والتلفزيون تسجل حضورا ذكيا راقيا كان ينبئ ..بأن سيكون لها شأن عظيم في هذا المضمار….وقد نشأت وترعرعت بين اروقتهما مما مكنها أن تكون بهذا القدر المهول.من المعرفة..والحرفية الواسعة.ببواطن الإعلام ..اذاعة..وتلفزيونا..وصحافة..الا وهي الأستاذة يسرية محمد الحسن..
وجاء اليوم الموعود والتقينا اربعتنا في بهو تلفزيون الفضائية 24.. وجلسنا على بعض الارائك الموجودة ..نتجاذب اطراف الحديث..في مواضيع شتى..قبل الدخول الى استديو التلفزيون حيث بث البرنامج..(على كيفي).. دخلنا الاستديو فاخذ كل منا موقعه..وبدأت الأستاذة بسرية تدير السهرة بذكاء ومهارة العارف المتمرس….متنقلة بيننا في فطنة لاتخطئها العين الثاقبة.. أسئلة.في اشياء متنوعة..وفي.الأغنيات..بمهارة فائقة حتى نهاية البرنامج على اجمل ما ينبغي أن يكون..
وجاء مدير البرنامج يحمل لكل منا ما قسم له من فضل الله.. لم تكن معي سيارة..فبدأت أحاول أن اطلب ترحال..ولكن الاستاذ ابو العزايم قال لي انا اسكن قريبا منك في الثورة..فسوف اقلك معي ..وكذلك الاستاذ محمد خير ..كان منزله ليس بعيدا من عن القناة..ركب أيضا مع الأستاذ ابو العزايم ليوصله..الي منزله..
وعند باب بيت الأستاذ محمد خير..ترجلنا جميعنا لنودعه..ثم عدنا إلى السيارة..في هذه الأثناء ..وقع الظرف الذي معي على الأرض دون ان اشعر به..وتحركت بنا السيارة ..إلى ان قطعت مشوارا بعيدا.. فجأة تحسست جيبي فلم أجد الظرف..فاخبرت الاستاذ ابو العزايم بذلك..فقال لي ربما يكون الظرف قد وقع قرب مبنى تلفزيون24 لنعد إلى هناك لنرى ربما نجده..خاصة الدنيا كانت مساء وكل ما حوالينا كان مظلما..ذهبنا ولم نجدشيئا..فما كان من الأستاذ ابو العزايم الاوان ادخل يده في جيب بدلته حيث أخرج الظرف الذي بحوذته..وأخرج منه حزمة من المال ودسها في يدي..حينها شعرت باحساس لا استطيع تفسيره.اوترجمنه.. كان.مزيجا.. من المشاعر المختلطة.. بالفرح.. والبكاء.. والمروءة..من جانب هذا الرجل الأصيل..ومع ذلك اصررت ان نتصل بالأستاذ محمد محمد خير ..لنخبره بان الظرف الذي يخصني ..ربما وقع قرب منزله حين نزلنا لنودعه..وطلبنا منه شاكرين ان يخرج إلى الشارع وينظر إمام منزله ربما يرى الظرف على الأرض..وفعلا ارسل شخصا كان معه في المنزل..وكانت المفاجأة أن رأى ذالك الرجل الظرف. مرميا على الأرض..كما هو فاخبرنا.حيث كنا متابعين له عبر الهاتف انه وجد الظرف..وانه.. ينتظرنا ليسلمنا له..وقد كان ..ذهبنا وأخذنا الظرف وتوجهنا نحو ديارنا..
هذا موقف لن أنساه إلى أن أرحل ..لهذا الرجل الشهم الكريم مصطفى أبو العزايم الذي ابت عليه مروءته..ان يراني عائدا الى منزلي صفر اليدين..بعد تلكم الأمسية الجميلة..لكني أيضا ارجعت له المبلغ الذي أعطاني.اياه في نفس اللحظة..وكان يرفض بشدة ان يأخذه..ولكنني اصررت.وقد قبله بعد لأي شديد منه..هكذا نحن..(تقول لي شنو..وتقولي منو)

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق