سياسة

يونيتامس تستقطب لجان مقاومة الخرطوم

الخرطوم: سودان بور
بعث رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس بخطاب يطلب فيه لقاء لجان مقاومة الخرطوم بمقر البعثة بالمنشية يوم الاثنين 21 مارس 2022م. وجاء في الخطاب الذي تم تداوله على نطاق واسع أن الممثل الخاص لبعثة يونيتامس والمبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات يودان عقد إجتماع مع ممثلي لجان مقاومة الخرطوم لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية.
ويأتي طلب لقاء لجان المقاومة من رئاسة البعثة بعد سلسلة لقاءات في إطار المبادرة الأممية. ولكن عندما لم تجد المبادرة القبول من مكونات واسعة وصلت إلى درجة الخروج في مواكب منددة بوجود البعثة وتطالب بطردها لجأت يونيتامس إلى لقاءات أخرى عبر إستقطاب لجان المقاومة وبعض القوى السياسية في محاولة منها لإحياء المبادرة التي صارت نسياً منسياً.
وكانت مجموعة غاضبون وهي إحدى مكونات لجان المقاومة كشفت قبل أيام عن رفضها لمحاولات إستقطاب من قبل قوى سياسية سودانية. وقالت المجموعة على لسان عضو قطاع الإعلام والإتصالات كريم النور، أن كيانات سياسية – لم يسمها – قدمت عروضاً للدعم اللوجستي وتمويل نشاط الكيان. وقال كريم، وفقاً لصحيفة (الانتباهة)، أن المجموعة تحفظت على قبول العروض، وقطع بأنهم لا علاقة لهم بأي تنظيم سياسي.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن مهمة رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس هي تسهيل الحوار بين القوى السياسية في السودان والمساعدة في قيام الإنتخابات ولا يحق له طرح مبادرات وفق ما أكد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي أكد أنهم لا مشكلة لهم مع المجتمع الدولي لكنهم يرفضون التدخل في شؤون السودان الداخلية. ويؤكد الخبراء أن لقاء فولكر بلجان المقاومة التي تقود الحراك في الشارع ضد المكون العسكري يعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية وهو أمر مرفوض وينتقص من السيادة الوطنية.
من جانبه قال المحلل السياسي محمد سعيد أن بعض التيارات داخل لجان المقاومة تطرح شعاراً تعجيزياً (لا تفاوض لا مساومة لا شراكة) فما الذي يريد فولكر التباحث حوله مع اللجان؟ هل يريد أن ينظم التظاهرات؟ أم يريد أن يحدد لهم شروطاً وسقوفات جديدة للتفاوض؟. وأضاف محمد أن المكون العسكري أكد أكثر من مرة أن أياديه ممدودة بيضاء للجميع ويسعى للتفاوض مع كل الكيانات لأجل الوطن ولا داعي لمثل هذه اللقاءات المشبوهة مع الأجانب.
وأكد محمد أن محاولات الإستقطاب الداخلية والخارجية للجان المقاومة لن تتوقف وهو أمر خطير لأن محاولة تسييس الشباب عبر أجسام، وتقديم الدعم لهم من شأنه تفجير الأوضاع، بعد إستغلال حماسهم وعدم خبرتهم في المجال السياسي عبر الشعارات الرنانة لإشعال الحرائق هنا وهناك للضغط على الحكومة. مشيراً إلى ضرورة الإنتباه لمثل هذه المحاولات والتعامل معها بحسم قبل أن تستفحل وتقود إلى ما لا يحمد عقباه.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق