سياسة
الحوار مع العسكريين للتوافق .. عندما ينصح الحزب الكبير
الخرطوم: سودان بور
صرح الأمين العام الحزب الأمة القومي أكبر الأحزاب السودانية قبل يوم واحد تصريحا ايجابيا، بشأن الحوار والموافقة السياسية، الواثق البرير قال في ثقة إن العسكريين اذا جلسنا معهم سيسلموننا السلطة، في إشارة إلى أنهم كاحزاب يضيقون فرص الحوار للوصول إلى تفاهمات ربما تفضي لتسليم السلطة، مبدأ اقصاء الآخر وعدم الاعتراف به سلوك غير سليم، ومعروف عن البرير تزمته الشديد من العسكريين وعندما يقول بهذا الحديث فإنه حتما يعني تحول موقفه وادراكه لأهمية التحاور مع العسكريين للوصول إلى تفاهمات..
اليوم صرح رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء معاش فضل الله برمة ناصر بحديث شبهه، ذكر فيه ضرورة الحوار وأكد على أهمية التوافق وانه لا بد أن يشمل العسكريين.
ويرى مراقبون سياسيون، أن تصريحات مسؤولين كبار من حزب كبير بتأكيد دور العسكريين فيه اعتراف برفض محاولات الاقصاء للعسكريين من قبل قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة.
يؤكد الناشط السياسي عثمان علي أن تصريح قيادات الحزب التاريخي والأكبر علانية بأهمية العسكريين في الفترة الانتقالية بانه ينبغي أن لا تعمد القوى المختلفة لرفضهم ورفض الجلوس إليهم، تصريح يجب أن يؤخذ ماخذ الجد
ويرى على أن العسكريين هم الضامن للفترة الانتقالية فبمثل مالبوا النداء عند الطلب عندما خرج الشارع وانحازوا إلى خياراته فإنهم حريصين أن يبلغ هذا الأمر نهايته ويكون حاضرين في المشهد السياسي لمنع اي تجاوزات وانتكاسات حتى تأتي الانتخابات.
ويضيف على أن رفع شعار اللات الثلاث وعلى راسها لا للحوار ستحبس البلاد في خانة اللاتقدم.
ويرى أن هذا تفكير سليم وأن جاء متأخرا، ودعا الأحزاب الأخرى بخاصة قوى الحرية والتغيير أن تمضي في هذا الاتجاه لتجنب البلاد هذا الوضع الشاذ.