أخبار
أحزاب قحت تمارس هوايتها في تتريس الشوارع العامة
الخرطوم: سودان بور
عادت من جديد احزاب الحرية والتغيير “قحت” لممارسة هوايتها المحببة لديها وهي قفل وتتريس الشوارع العامة والطرقات المؤدية من مدن العاصمة المثلثة والي قلب الخرطوم وهي “ام درمان ؛ بحري ؛ شرق النيل ؛ احياء الخرطوم”
إنّ احزاب قحت طيلة السنتين الماضيتين وهي كانت تتسنم جهاز السلطة التنفيذية في السودان باكمله لكنها مع ذلك كله لم تضيف اي اضافة حقيقية في الحياة السياسية ؛ ولا حتى في الجوانب المعيشية والحياتية المرتبطة بحياة الناس ومعاشهم ؛ من ماكل ومشرب وصحة وتعليم .
إنّ الاحزاب السياسية المكونة للحرية والتغيير “قحت” فشلت فشلاً ذريعاً خلال فترة حكمها ولم تستطيع انْ تقدم اي وصفة “سحرية” لمعالجة الاخفاقات السياسية والازمات الاقتصادية المتفاقمة ؛ بل ظلت تتصارع فيما بينها حول كراسي السلطة والامتيازات الشخصية الضيقة؛ الامر الذي تفاقمت معه الاوضاع المعيشية وزاد حجم التضخم الي مستويات فاقت كل التصورات .
فكان حريٌ بمكونات احزاب الحرية والتغيير “قحت” بانْ يكون بينها تناغم وانسجام تاميبن لادارة المرحلة الانتقالية وتقدم رؤيتها السياسية والاقتصادية بصورة شاملة ومتكاملة لادارة تلك المرحلة ؛ إلاّ انها اقعدتها صراعاتها الداخلية وفهمها الضيق ونسيت بانها تدير شان دولة مترامية الاطراف كالسودان وبه مجتمعات مختلفة السحنات والمشارب ؛ بل ظلت حبيسة لقضاياها ومشاكلها الذاتية مما افقدها الكثير من الرؤية والبرنامج لإدارة الفترة الانتقالية بكل إحترافية واقتدار .
يرى الخبراء بانّ احزاب قحت كان ينبغي لها بانْ تواجه القضايا السياسية و الاقتصادية الكبرى التي تواجه الدولة السودانية بدلاً من تتريس الشوارع العامة وقفلها للطرقات والازقة ؛ ولم تراعي في ذلك حرمات الشوارع العامة وهناك حالات إستثنائية لمرضى واصحاب احتياجات خاصة يتاثرون بمثل هذه الممارسات من قفل للطرقات وإقامة الحواجز والمتاريس .
ويشير الخبراء في هذا الصدد بان هناك وجود بعض الايادي الخارجية في دعم ومساندة احزاب قحت والناشطين في عملية قفل الشوارع وإقامة الحواجز والمتاريس ؛ ولا يستبعد ان تكون هناك ايادي لامريكا والاتحاد الاوربي في صناعة مثل هذه الازمات لتضييق الخناق على الوطن السودان لاثارة البلبلة وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي