سياسة
مجموعة دول الترويكا وخلق الازمات
الخرطوم: سودان بور
ظلت مجموعة دول الترويكا هذه المجموعة الفاعلة التي ترى ان السودان ضمن ماتمارسه من نفوذ في العالم لارضاء غرورها وتضخم الانا المسيطرة داخل قادتها ومواطنيها! وكيف لا وهم يعتبرون انفسهم حملة مشاعل الحضارة الي العوالم المتخلفة وافضل من يعطي شعوبها معارف هذا العالم وينقل اليه تحاربه الحضارية ويستنسخها رغم كل الاختلافات والحواجز التي تفصل مابين هذه الشعوب! ولكن الترويكا تريد هكذا اذن لماذا الاعتراض؟! ظاهرا هذه المجموعة تعتبر نفسها الداعم الاكبر للسودان في كل ما يمر به منذ رعايتها لسلام السودان في اتفاق نيفاشا الذي قاد الي انفصال البلاد من خلال تدخل دول المجموعة واغرائها بالوعود الخلب التي سرعان ما اخلفتها بعد انقضاء اجندتها بالانفصال الذي انتج دولتين فاشلتين تتدهور الاوضاع فيهما من سيئ الي أسوأ!
الان الترويكا تمارس نفس الدور ونفس الوعود من خلال البيانات التي تدعي وقوفها مع شعب السودان وتعمل علي دعمه! ولكنها في الحقيقة تقف حجر عثرة امام وصول السودانيين لتوافق سياسي بدعمها بعض تيارات السياسية علي حساب أخري وتقسيمها للجبهة الداخلية فرق وجماعات ورعايتها لمنظمات وافراد بما خلق حالة من الاستقواء الذي جعل بعض هذه التيارات تكون عصية علي الدخول في اي عملية تهدف الي الوصول لتوافق سياسي يوحد المجتمع السوداني! فضلا عما اعلنته امريكا من عقوبات تلمح الي وصم طرف من الاطراف السودانية مما يغري الاخرين بعدم الاستحابة لصوت الحوار!
دول الترويكا لم تفلح الا في خلق الازمات ولم تعالج قضية واحدة اخذت باسبابها والحال اليوم بالسودان يغني عن السؤال.. مازال يعاني المشاكل والازمات منذ ماقبل انتصار الثورة وحتي الان رغم وعود دول الترويكا بالدعم والمساندة واوضح هذه القضايا هي الازمة الاقتصادية الخانقة بالبلاد بحيث ما كان لها ان تصل الي هذه المرحلة من التدهور اذا صدقت هذه المجموعة فيما تطلقه من تصريحات بدعم البلاد! ولكن لانها عادة ما تستخدم هذه التصريحات لاستدراج القوى الوطنية والهائها عن العمل المسؤول الحاد لتطوير البلاد وبنيتها التحتية! وهو امر مقصود ومخطط له من اجل ابقاء البلاد تحت السيطرة!؟