إنعقاد مؤتمر الصلح بين قبلتيى الفلاتة والتعايشة بجنوب دارفور
نيالا : محمد ابراهيم
إنعقدت بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصلح بين قبلتي التعايشة والفلاتة بالقاعة الدولية للمؤتمرات بجامعة نيالا نظمتها حكومة الولاية بالتعاون مع مفوضية العدالة والحقيقة والمصالحة على خلفية الصراع الدموي الذي وقع بين القبلتين فى العام ٢٠٢٠م وخلف عدد من القتلي والجرحي وخسائر فى الممتلكات وشرف الجلسة الافتتاحية نائب حاكم اقليم دارفور دكتور محمد عيسي عليو ووالى جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون ولجنة امن الولاية .
وقال ممثل وفد التعايشة محمد زكريا الزين فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بنيالا انهم جاءوا لمؤتمر الصلح ينشدون السلام العادل والمستدام مؤكدا بانهم دعاة سلام رغم ما حصل من مرارات مشيرا الى انهم اتفقوا مع الوالى السابق على ترسيم الحدود ولكن لم يتم حتى الان وثمن زكريا دور حكومة الولاية فى استتباب الامن والاستقرار والمصالحة بينهم .
واكد ممثل وفد الفلاتة وكيل الناظر الطاهر ادريس يوسف عزمهم والتزامهم بالوقف الفوري لاي عمل عدائي والتوجه نحو الصلح وتحقيق السلام واشار الطاهر الى الاعتداءات المتكررة التى وقعت عليهم والتهجير القسىري والحرق والقتل فى عدد من المناطق منها مجنقري الا انهم استقبلوا كل مبادرات الصلح مقدما الشكر لابناء القبلتين فى الخرطوم والاجهزة الامنية ومجتمع الولاية على جهودهم فى حل النزاع وقال الطاهر ان اساس النزاع فى الارض والحدود مطالبا بمعالجة الامر مؤكدا عزمهم على تحقيق الصلح وجبر الضرر والتعويضات للاسر المتضررة ،
ودعا رئيس لجنة الاجاويد الشرتاي ابراهيم عبدالله الطرفين الى مساعدت اللجنة فى الوصول الى صلح يحقق سلام مستدام واضاف الصلح سيد الاحكام ومن اعفى واصلح فاجره الى الله مشيدا بالالتزام الصادق للطرفين بوقف العدائيات والدخول الى الصلح سيروا على درب اجدادكم واصنعوا السلام لاهلكم واكد الشرتاي ابراهيم ان مؤتمر الصلح يحقق الصلح بين القبلتين بجانب تعزيز السلم الاجتماعي بين مكونات الولاية .
وقدمت دكتورة اماني بشير محمد بشير – مفوضية العدالة والحقيقة والمصالحة شكرها للطرفين على صبرهم وتعاونهم مع المفوضية فى ملف الصلح منذ وقق العدائيات حتى الموافقة والدخول فى الصلح وثمنت جهد حكومة الولاية وتعاونها ودعمها للمفوضية فى ملف الصلح ووقف العدائيات فى غرب دارفور واكدت اماني بان المفوضية مع الطرفين وصولا الى الصلح واشارت اماني الى ان جدية الطرفين وحسن النوايا دافع كبير لنجاح المؤتمر .
ووعد نائب حاكم اقليم دارفور دكتور محمد عيسي عليو بتنفيذ توصيات ومقرارت الصلح بجانب توفير الخدمات للمنطقة مشيرا الى ان ما حصل عبارة عن سحابة صيف اسود وازيل بهذا الصلح ولفت عليو الى ان الولاية فى السابق من كثرة الصراعات الدموية اطلق عليها المتربصين والشماتين جنون دارفور ولكن الان تعافت تجاوزت الماضي بجهود لجان الامن والمصالحات واضاف بهذا الصلح ودعنا الصراعات الى مالا نهاية ولفت عليو الى ان معظم النزاعات ليس صراع بين قبلتين اغلب القضايا فيها ذات تابع فردي ومع غياب وضعف الدولة تتبني الادارة الاهلية القضية ووعد عليو بقيام ملتقى جامع للادارة الاهلية باقليم دارفور قريبا لقيام المجلس الاعلى للادارة الاهلية ودعمها بالقانون والمال .ودعا والى جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون الطرفين الى طي صفحة الماضي وتقديم التنازلات لتحقيق السلام الدائم مثمنا جهود الذين قاموا بالمبادرة وصولا لهذة المرحلة واضاف هذا المؤتمر اخر احزاننا ومن ثم الانطلاق نحو التنميةوالاعمار .
ولفت رئيس للجنة العليا لمؤتمر الصلح امين عام الحكومة بشير مرسال حسب الله الى ان اولويات حكومة الولاية ارساء دعائم السلام والاستقرار والمصالحات بين مكونات مجتمع الولاية مقدما الشكر لحكومة الولاية والاقليم ولجنة الامن على دعمهم لجهود قيام مؤتمر الصلح كما اشاد باستجابة الطرفين للصلح رغم المرارات واضاف موت ولد ولا خراب بلد.
