أخبار
إنسحاب حزب الشعب الديمقراطي من مبادرة وكتلة نداء أهل السودان
الخرطوم: سودان بور
أعلن حزب الشعب الديمقراطي إنسحابه من مبادرة وكتلة نداء أهل السودان للوفاق الوطني. وقال الحزب في بيان أنهم سيظلون يعملون على مواقفهم التي تم الإعلان عنها في الخامس من فبراير 2022م بشارع الستين، وتمثلت في جملة لاءات أبرزها: (لا للعملاء والتدخل الأجنبي، ولا للمساس بقوات الشعب المسلحة، ولا للمساس بالأعراف والتقاليد السودانية). وأكد الحزب أنهم لا يمانعون في التعاون مع المجتمع الدولي دون المساس بالسيادة الوطنية.
وقال رئيس الحزب يحي حاج نور في تصريح صحفي أن قرار الإنسحاب جاء لعدة أسباب، أبرزها الخطاب المتطرف لبعض أعضاء مبادرة نداء أهل السودان، إلى جانب إستغلال البعض الآخر لإسم المبادرة لخدمة آراءهم وأجندتهم الشخصية. وأكد يحي أنهم ساندوا المبادرة بقيادة الشيخ الطيب الجد ود بدر لتكون نواة يتحقق عبرها إتفاق جميع أهل السودان حول مبدأ عدم المساس بالقوات المسلحة، وعدم المساس بالأعراف والتقاليد السودانية الأصيلة، ورفض التدخل الأجنبي في شؤون السودان الداخلية.
وأضاف رئيس حزب الشعب الديمقراطي: (رغم صدق النوايا والسعي لأجل المصلحة الوطنية، إلا أن البعض أرادوا إختطاف المبادرة وإستغلال منبرها لأغراض لا تخدم ما تم الإتفاق عليه، مما أدى لإنحراف المبادرة عن مسارها، ولهذا أعلنا إنسحابنا، لأننا نعمل لأجل الوطن ولأجل الشعب السوداني، بعيداً عن الأطماع الشخصية والأجندة الحزبية). وأضاف يحي: (لكل هذه الأسباب وغيرها مما سنفصح عنه في الوقت المناسب، قررنا بإجماع الأعضاء الإنسحاب من مبادرة نداء أهل السودان، مع التأكيد بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنسهم عبر قنوات أخرى، لأجل خروج السودان بأمان من هذه المرحلة الحساسة من تاريخه السياسي والإقتصادي والأمني.
وحول الدستور الذي أعلنت فئة معينة داخل المبادرة عن إعداده قال يحي أن هذه الخطوة ستتسبب في إنهيار مبادرة نداء أهل السودان. مؤكداً أن صياغة الدستور من صلاحية من يمتلك تفويضاً من الشعب السوداني والقوات المسلحة هي من تمتلك التفويض. وقال يحي إنهم يطالبون بأن يكون القائد العام للقوات المسلحة رئيساً لمجلس السيادة وله الحق في تعيين مجلس الوزراء. وأضاف حاج نور: (يجب أن نهتم بالفترة الإنتقالية والتي من المفترض أن لا تتجاوز 18 شهراً وعلينا أن نعمل جميعاً على الإنتقال الديمقراطي عبر الإنتخابات وفرض هيبة الدولة وإستقلال القضاء والأجهزة العدلية لبناء دولة القانون والإسراع في الدمج والتسريح للوصول إلى جيش قومي مشيراً إلى أن إتفاقية جوبا لسلام السودان هي أساس في أية إتفاق والموقعين عليها هم شركاء السلام والتنمية).
وبشأن الإتفاق الإطاري الذي أعلن عنه مركزي الحرية والتغيير مع المكون العسكري قال رئيس حزب الشعب الديمقراطي أن هذا الإتفاق لا يعني شيئاً في ظل عدم توافق القوى السياسية، مشيراً إلى أن أي إتفاق بين العسكر والمدنيين بدون إنهاء النقاط الخلافية يعني خياطة الجرح بصديده ولن يحقق التعافي المنشود.
وفي سياق تعليقه على مجريات الأحداث في الساحة السياسية السودانية رحب يحي حاج نور بعودة رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل السيد محمد عثمان الميرغني، بحكم أنه زعيم تاريخي للإتحاديين والختمية، منوهاً إلى أن صراع التيارات داخل الحزب تسأل عن حله الشخصيات الفاعلة داخل الحزب وتضبطه الأطر واللوائح التنظيمية، مؤكداً أن مثل هذه الصراعات لا تؤثر على ثقل ووزن الميرغني الذي عرف بمواقفه الوطنية ودعواته المستمرة إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة والشتات.