سياسة

حميدتي … الإعتراف الاقليمي والدولي به كوسيط في معالجة ملفات دول الجوار

الخرطوم: سودان بور
يبدو ان الرجل الثاني في الدولة السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي” اصبح من الاهمية بمكان وتاثيراته الجيوسياسية في حل النزاعات والصراعات بدول الجوار الافريقي والإعتراف الاقليمي والدولي بالثقل السياسي والوزن القيادي علي المستوي المحلي و الإقليمي والدولي الذي يتمتع به هذا الرجل “النحيف” خاصة في منطقة شمال وغرب وجنوب ووسط إفريقيا وإعتراف ممثلين ومبعوثيين دوليين بالأدوار الجيو سياسية لنائب رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” لما يمثله من فعل حيوي وحراك مستمر شكل به شخصيته المؤثرة علي كافة الأصعدة الفعالة داخل دائرة بناء الثقة والقبول وكارزما القيادة المحلية والإقليمية والتي ترتبط وتلتقي مع مشاركات الدول الأوربية ومصالحها الجيو إستراتيجية في القارة السمراء ذات الأهمية عند تلك الدول .
فقد نجح حميدتي نجحاً باهراً في إدارة عمليات سياسية في بناء السلام الشامل لجنوب وشمال السودان وحقق مستوي عالٍ في تمتين العلاقات الإستراتيجية مع قيادات أمنية وعسكرية وإقتصادية من خلال إدارته الحكيمة لثلاث ملفات بالغة الأهمية في “الأمن والسلام والتواصل الإقليمي”عبر الأدوار العسكرية في حماية وتأمين الحدود السودانية التشادية والليبية والمصرية مما حقق به قدرٱ كبيراً من الإستقرار في الشريط الحدودي الصحراوي بين تلك الدول والسودان ووجد القبول الدولي بالإضافة لما تضطلع به قوات الدعم السريع في نجاحها الكبير لتحجيم ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من دول المنشأ ودول العبور إلي دول أوربا الغربية قبالة ساحل البحر الابيض المتوسط مما أكسب “حميدتي” قبولٱ أوربيٱ واسعاً ويتمتع حميدتي كذلك بعلاقات ممتازة بقيادات الحكم في دول الجوار مع ليبيا والنيجر وتشاد وجنوب السودان وإرتيريا وخاصة دولة تشاد من واقع زياراته وإهتمامه وتواصله الإيجابي مع حكومة الجنرال محمد إدريس دبي المشهور “بكاكا” وذلك وفق المشاورات السياسية والأمنية والإتفاقيات ذات التعاون المشترك في الملفات الأمنية والسياسية والعسكرية وذلك لحكم الإمتداد الأثني والثقافي والتأريخي بين السودان وتشاد .
يرى الخبراء بانّ هذا الامر تبينه تكرار زيارة المبعوثين الفرنسيين عدة مرات لحميدتي ومطالبتهم له بمساعدتهم علي المصالحة بين المكونات التشادية في ظل الأزمة الداخلية للأطراف التشادية وذلك لأنهم يعلمون مدي نجاح حميدتي كوسيط ومفاوض إقليمي فعال في تحقيق التوافق والتفاوض وتحقيق السلم والأمن الدوليين من خلال نجاحه الكبير في إنجاز سلام جنوب السودان عبر جهوده المثمرة والذي أكسبه الثقة والخبرات الكبيرة في حل وفض النزاعات مع دول الجوار الافريقي .
ويشير الخبراء في هذا الخصوص أنّ الرجل “حميدتي”يعتبر الشخصية الأبرز والاكثر تأثيرٱ ونفوذاً في دوائر السلطة مابين البلدين .
ويقول الخبراء بانّ “حميدتي” أصبح مرجعية لتوازن السياسات الفرنسية التشادية والليبية كذلك هذا الثقل السياسي يأتي بفضل أن للرجل قدر كبير من إدارة الملفات الإقليمية بحنكة ورؤية إستراتيجية واسعة .
من جانب اخر يقول الخبراء بانّ إعتراف الفرنسيين بالسيد النائب الأول كمسؤول سوداني ساهم في كثير من ملفات دول الجوار ومعالجة الصراعات فيها والتوسط لحلها جعل المبعوثين الفرنسين ان يلجأوا له لحل خلافات التشاديين رغم ان فرنسا لديها فاعلين داخل تشاد كان يمكن الاعتماد عليهم في حل تلك النزاعات والصراعات الداخلية للتشاديين إلاّ أنهم طلبوا من السيد “حميدتي” التدخل والتوسط لحل الازمة التشادية التي تتعمق كل يوم وتزداد تعقيداً

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق