الخرطوم: سودان بور
بات واضحاً لكثير من المهتمين بالشأن السوداني ازدياد حجم التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني الداخلي الأمر الذي يحتم على السودانيين كافة البحث عن حل للأزمة السياسية الراهنة في البيت الداخلي توطئة لتوحيد الجهود نحو الانتقال إلى الاستقرار والتحول الديمقراطي.
وتأتي تأكيدات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بضرورة توافق السودانيين عبر حوار سودانى، معززة لجهود الحل السوداني السوداني واهميته للاستقرار.
وتساءل المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، أما آن للسودانيين بعد المتغيرات الدولية، أن يدركوا بأن العديد من الأدوات الفاسدة ظلت تستخدم من قبل البعض لتخطي الإرادة السودانية وتجهيز الدولة للابتزاز والسيطرة على مواردها وإتمام عملية إعادة هيكلة السودان بمرجعيات خارجية، تعبر عن أجندات ومصالح خارجية.
بينما يرى الخبير الاستراتيجي محمد حسين أبو صالح إن حجم التهديدات والتحديات الخارجية يحتم على السودانيين حل الأزمة التي تعاني منها البلاد في الداخل عبر توافق وإجماع السودانيين.
ويضيف الخبير ان التحولات التاريخية تتطلب من القوى السياسية التخلي عن منهج التفكير التقليدي والكيد السياسي والانشغال بالاجندة الشخصية، تساعد القوى الخارجية المستفيدة من استمرار هذه الخلافات في تشتيت الجهود ودفع السودان نحو الفوضى.
ويتفق معظم الشعب السوداني أن ضخامة المصالح الخارجية في السودان وسبل تحقيقها لصالح الأجنبي تتقاطع في كثير من الجوانب مع وجود رؤية وطنية واعية والتحام وطني يعزز القدرات السودانية.
