الخرطوم: سودان بور
يرى الخبراء الأكاديميون ان تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو في ميناء بورتسودان لدى مخاطبته رهط من الادارات الأهلية بولاية البحر الأحمر ان الجيش السوداني مستعد للعودة إلى الثكنات في أي وقت بمجرد وصول القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والفاعلين إلى التوافق الوطني.
وأكد الخبراء ان القائد محمد حمدان دقلو هو الضامن لروح الثورة والحافظ على الأمن القومي والاستقرار لأنه انحاز منذ الوهلة الأولى إلى خيار الشعب وليس له أي طموح سياسي وزاهد عن السلطة والحكم وهمه الأول والأخير تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي في السودان.
ويعتقد عدد من المحللين السياسيين أن حمدان دقلو يعمل ليلاً ونهاراً من أجل إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية ومستعد للتنحي عن منصبه متى ما رأى ذلك في مصلحة السودان وشعبه والعودة إلى حياته الاجتماعية كمواطن سوداني إيمانا منه بان المنصب هو تكليف لخدمة الشعب وليس تشريف .
واعتبر الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين أن حديث حميدتي في بورتسودان بمثابة تنازل من أجل الوطن في ظل تجاذبات المدنيين حول صراع السلطة والثروة الأمر الذي وضع القوى السياسية في محك تاريخي أما الاستجابة لمطالب الشعب السوداني او تدخل في مواجهة مع الثوار الذين كرهوا الاستغلال السياسي والمتاجرة بمطالب الشعب العادلة.
وفي ذات السياق ايد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ما ذهب إليه محمد تورشين ان الحكومة الحالية لا يمكن ان تسلم السلطة إلى أحزاب سياسية متشاكسة فيما بينها وتمارس الإقصاء الممنهج ضد القوى السياسية الأخرى من أجل تحقيق مصالح شخصية او حزبية يتعارض مع قيم المجتمع وليست لها رغبة للجلوس للتفاوض توطئة لتجاوز الأزمة الحالية والوصول إلى التوافق السياسي ومستعدة للتعاون مع السفارات الأجنبية في داخل وخارج السودان من أجل تحقيق مصالح تلك الدول
