أخبار
هدوء حذر في تلس بعد تدخل القوات النظامية لفض الاشتباكات الدامية
الخرطوم: سودان بور
يرى الخبراء أن الأحداث التي شهدتها منطقة تلس الكبرى بولاية جنوب دارفور بين قبيلتي الفلاته والرزيقات نتاج صراع قديم متجدد بسبب السرقات المتبادلة وافلات المجرمين من العقاب وانتشار السلاح بين الطرفين بسبب (التارات) وغياب حكم القانون.
وأكد الخبراء في إدارة الأزمات وفض النزاعات ان الهدوء ساد منطقة تلس الكبرى بعد انتشار القوات المشتركة بولاية جنوب دارفور في كافة الأصعدة لفض الاشتباكات الدامية بين قبيلتي (الفلاته والرزيقات) التي أسفرت عنها سقوط قتلى وجرحى على خلفية ثأر قديم.
وشهدت منطقة تلس الكبرى على مدار ثلاثة أيام متواصلة اشتباكات ومواجهات عنيفة استخدمت خلالها القبيلتين قذائف من طراز (آر بي جي) وعربات لاندكوروز تحمل دوشكات واستنصرت كل قبيلة بفروعاها.
ويرى الخبراء ان القرار الذي أصدره نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بتوجيه حكومة ولاية جنوب دارفور بالتدخل السريع لحسم وفض المجموعات القبلية وضرب الخارجين عن القانون بيد من حديد لاعادة الأمور إلى نصابها وحقن الدماء جاء في وقته تماما.
عتاد حربي وطائرات استطلاع فوق اجواء منطقة تلس الكبرى
كشف عضو شباب قبيلة الفلاته محمد صالح أن تحليق طيران مروحي حربي وطائرات استطلاع فوق اجواء منطقة تلس الكبرى أدى إلى فض الاشتباكات بين القبيلتين والتحركات المريبة لخلايا بعض القبائل مما احدثت اختراق أمني يشبه التخطيطات التي جرت في ولاية غرب دارفور في منطقة جبل مون
ويرى الخبراء ان تدخل القوات النظامية والأجهزة الأمنية أوقفت الاقتتال ووضعت التدابير الاحترازية لمنع تفجير الأوضاع في المنطقة مرة أخرى من جديد كل بفضل قرارات وتوجيهات نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وذكرت مصادر ان قوات الأمن بولاية جنوب دارفور ألقت القبض على عدد من مثيري الفتن بين القبيلتين للسيطرة على الموقف بشكل كامل واتاحة الفرصة للمساعي الحميدة.