رأي

سهيل يوسف أبو سعين تكتب: تحاببواْ وتعايشواْ فالمشاعرَ كادتْ أن تَجُفَّ

وصلتني رسالة علي بريدي من الأستاذ أبوبكر أحمد الضي
رسالة تدعو للحب وللعلاقات الطيبة فما أحوجنا إليها اليوم لذا أردت مشاركتها معكم عبر عمودي
قابلواْ الوِدُّ بالوِدِّ والحبَّ بالحبِّ
فإنَّ المشاعرَ كادتْ أن تَجُفَّ:
اعطفوا على بعضكم البعض
ألينواْ الكلام وأفشواْ السلام
وصِلواْ الأرحام وأطعمواْ الطعام
تحاببواْ وتعايشواْ
فإنَّ هذه الحياة حطام.
مقولة عجيبة وجميلة
للشيخ جلال الدين الرومي جاء فيها:
‏”ليس كل من يواسيك خالياً من الجراح، ولا كل من يعطيك يملك أكثر منك، الإيثار ليس إيثار متاع ومال فحسب، قد يشاطرك أحدهم آخر زاده من الصبر، ويهبك ما تبقى في قلبه من أمل، ويقتسم معك آخر ابتسامة قبل أن ينفرد بحزنٍ طويل، فأحسِن استقبال الود فإنه ثمين”.
ما أجملها من كلمات وما أحسنها من موعظة،
قيل أن أحد الأخوان المتحابّون في الله طرق باب أحد إخوانه لحاجة يقضيها له فأجابه أخوه في الله بتلبية حاجته ولكنه حينما ذهب عنه وأغلق الباب بكى بكاءً شديداً فقالت له زوجته لو أنك لا تستطيع قضاء حاجته كان عليك أن ترده فقال لها ما لهذا أبكي ولكني أبكي على تقصيري معه وأنا أعلم مدى حاجته وأعلم ظروفه فَكَسرتُ عينه وأزلت ماء وجهه ليأتي ويسألني.
فتفقدوا أحبابكم وواسواْ وابذلواْ لهم الحبَّ والحنان والرعاية والعطف فما المجتمع المسلم إلا كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً متعاونين متراحمين فيما بينهم لا فرقة ولا شتات وليس لهم لداعي العصبية والجهوية والعنصرية

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق