رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: وزارة الدفاع لمن لم يفهم حتى الآن

وزارة الدفاع لمن لم يفهم حتي الان
الي من ينبح بغباء وجهل هل وجدت علي مدخل مؤسسه عسكريه عنوان بإسم وزارة الهجوم ؟وهل سالت نفسك لماذا سميت وزارة الدفاع ؟
كل ماعليك ان تعرفه ان جميع جيوش العالم تتخذ منهج الدفاع كاساس تقوم عليه مهامها فهي وزاره مختصه في فنون الدفاع حتي اوقات هجومها لاتخلو من الدفاع لاانها حين تتخذ قرار الهجوم لابد ان تتخذ اجراءت دفاعيه أوسع منه فلايمكن ان تهاجهم دون وضع خطط كافيه للدفاع لان حفظ الامن القومي وممتلكات الوطن ومغتنياته وشعبه اساس عمل القوات المسلحه ،
واذا اخذنا نهج الجيش السوداني والاسلوب الحربي الدفاعي الذي استخدمه في معركه الكرامة التي نتجت بتمرد قوات الدعم السريع نجد انفسنا أمام مدرسه حربيه متكامله ومكتمله الاركان التعليميه لتكون بذلك قد خلدت لجيوش العالم اسلوب حربي دفاعي وخطط استراتيحيه لم يكن لها مثيل من قبل،
فالهجوم المفاجئ الغير متوقع من قوه تمردت بعتاد حربي كامل ودعم داخلي وخارجي وامداد بعناصر بشريه كمرتزقه ووضع خطط مدروسه ومدعومه بعناية مخابرات دول عظمي لعبت دور كبير في مساعدة التمرد حتي يبلغ هدفه ولكن رغم ذلك استطاعت قواتنا المسلحه صد هذا الهجوم بكفاءه دفاعيه عاليه حيث عملت بمهنيتها التي حيرت جيوش العالم وادهشتها لان ماقامت به شي اقرب للمستحيل فلا توجد تغره واحده ولا فرصه لاي مخرج إلا ان قواتنا المسلحه صنعت المستحيل واستخدمت اساليب مبتكره تماشت مع الواقع الحربي فجعلت كل مساند للتمرد أمام محنه كبيره وهو يتلقي الخساره بدم بارد من جيشنا لم تستخدم قواتنا المسلحه اساليب الانتحار القتالي لانها مؤسسه دفاعيه وليست انتحاريه فهي كليات عريقه اثبتت للعالم صلاحية دروسها في حرب المدن وانتجت دروس لتعلم كيفية الدفاع ،
سلكت قواتنا المسلحه دروب جعلت التمرد في توهان دايم حيث جعلته يخسر كل يوم دون مواجهه قتاليه فهي قادره علي تحديد المواقف ومتمكنه في دراستها وبارعه في طريقة التعامل معها فهي تعلم متي تهاجم ومتي تتخذ السكون والصمت ،
كثرة وجهات النظر في حقها لان معظم المنظراتيه مدنيين لايفقهون في فتاوي الحرب فتوي ولايعرفون كيف تعمل مؤسستنا الدفاعيه المختصه بالدفاع فمدارسها تخرج الاف العناصر المؤهله حربيا وعلميا وتثقل ماعلمته لهم بالتجارب والعبر ليس سهلا علي أي منظراتي ان يقراء مايدور في ذهن مؤسسه مختصه في اخفاء كل صغيره وكبيره حتي لايتمكن العدو من استنتاج ماتفكر فيه ليتخذ الحيطه والحزر المناسب لذالك، فهي ماهره جدا في تضليل العدو واتخاذ سواتر وخطط بديله عاليه لايمكن لاي شخص خارج نطاقها ان يفهم شي لهذا نحكم علي أي اقوال بانها هترشات ناشطين لاصحه لها في واقع الاستراتيجيه العسكريه الحربيه الدفاعيه التي تنتهجها قواتنا المسلحه ،
كل ما علي الناس فعله هو الصبر وحسن الظن بجيشهم وإن يكونوا علي يقين ان قواتهم المسلحه قد اخرجتهم من ماذق وانفاق ليست بالسهله ،
فالقوات التي استطاعت كبت هجوم غادر مدعوم بعتاد حربي كامل كالذي هجمت به قوي التمرد وكسر شوكته بالصوره التي يعيش بها اليوم قادره دون شك علي بتر ماتبقي منه ،فالقوه التي هجم بها التمرد قادره علي دك دوله كامله ولكن براعة ابناء الجيش السوداني سطرت كتابا من الروعه الدفاعيه ،ومعلقات من الابداع القتالي ،ومدارس لتعليم الجيوش كيفية صد الهجوم بكفاءه دفاعيه عاليه ،
إذا اردت ان تعرف دهاء وذكاء قواتنا المسلحه عليك ان تنظر بعقل المعرفه الي قوه مكونه من اكثر من 100الف جندي بعتاد حربي كامل اضافه لاكثر من1500عربه قتاليه مجهزه للقتال كيف تم بترها ودكها وتحويلها الي عدم وتحويل افرادها من قوات مهاجمه الي مجموعات مشتته اتخذ كل قطيع فيها مخبي مناسبا ليختفي فيه من نسور الجو عليك ان تتعلم فنون واساليب قواتنا المسلحه التي توهت الغايه وضيعت القضيه لدي افراد التمرد وعليك إن تتامل كيف تحولت قوات التمرد من قوه تريد السيطره علي دوله الي افراد تهاجم العزل وتنهب الاسواق عليك ان تسأل عن عددهم قبل الحرب وعددهم اليوم ستعرف حينها انك أمام عمليات حربيه تقودها قياده رشيده تدرك مخاطر المعركه وابعادها وتتعامل معها بوعي ومهنيه عاليه وخاليه من النقص،
لقد وشحت القوات المسلحه نفسها بكل اوسمة الفخر والنجاح لأنها استطاعت الخروج من النفق الحقيقي ولم يتبقي امامها الا بعض الطرق وستمشيها بخطي مدروسه باليه حربيه مغننه ومحكمه حتي لايحدث خلل اثناء سيرها هكذا عهدنا جيشنا ونفوضه تفويضا كاملا وكلنا ثقه فيه،
عبدالقدوس الشيخ كاتب صحفي

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق