سياسة

غاضبون بلا حدود … صناعة العنف واستهداف الشرطة

الخرطوم: سودان بور
تشير تقارير اعلامية الي امكانية تحول مجموعة غاضبون بلا حدود الي مجموعة مسلحة ويخشى خبراء من تحول خطير في سلوكيات المجموعة التي تميل للعنف والعدوانية خاصة تجاه الشرطة ،ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان المجموعة باتت اكثر عنفا وتحريضا للتخريب الممنهج بعد ان ضمت في صفوفها بعض المتفلتين الذين ينشطون في عمليات السلب والنهب بين المتظاهرين، واشار الي ان كثير من الادلة تثبت بان هناك جهات خارجية وداخلية تقدم الدعم لهذه المجموعة ويتضح ذلك في المظهر العام للمجموعة التي ترتدي خوذات وقفازات ونظارات باهظة الثمن واحذية رياضية واقمصة وغيرها من الاشياء التي لايستطيع الشباب الحصول عليها ، ولايستبعد ضوينا ان تعمل جهات لتسليحها بعد ان كشفت تقارير الشرطة عن ضبط عصابات مسلحة داخل المواكب بكل من امدرمان والخرطوم وكشفت التحريات عن وقوف احزاب يسارية داعمة وممولة للمجموعة
ونرتفع وتيرة العنف ضد افراد الشرطة التي اعلنت امس عن مقتل شرطيا كان قد اصيب في موكب 15 فبراير الماضي،وكشفت بيانات سابقة عن اصابة العشرات من افرادها ، ويرى متابعون ان جهات سياسية بعينها تعمل من خلف هذه المجموعة رغم محاولات النفي المتكرر من الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني
ظهرت مجموعة “غاضبون بلا حدود” قبل حوالى عامين، ولم يكن مُخططاً لها، إذ لم يتم التشاور مسبقاً بشأن عمل ناشطيها كجسم أو كيان، لكنهم مجموعة من الشبّان والشابات وجدوا أنفسهم خلال فترة الاحتجاجات في الشارع يلتقون في التظاهرات. وما ميّزهم وجعل أواصر الصداقة تتعزز في ما بينهم هو تمسكهم القوي بآرائهم، وغضبهم من ممارسات السلطات ورفضهم لسياسات الحكومة التي نجمت عن ثورة (ديسمبر) 2018، إذ كانوا يرون أن هناك تقاعساً من الحكومة تجاه ما تطلبه الثورة.
ومع مرور الأيام وجد هؤلاء الشباب أنفسهم الفئة الأكثر رفضاً، في وقت كانت معظم الكُتل الثورية والكيانات تدعم الحكومة، ومن هنا أتت فكرة ومقترح تسمية بعضهم بشباب “غاضبون بلا حدود”. ويخلط البعض بين “غاضبون” و “ملوك الاشتباك”، لكنهما كيانان منفصلان، يجمع بينهما فقط تقدمهما الصفوف الأولى للمواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وإن كانت فكرة “ملوك الاشتباك” لا تختلف ولكن الواقع اليوم يشير الي انحراف كبير ما بين اهداف المجموعة ووسائلها بعد ان تم استغلالها بتجنيد عناصر منفلتة بين صفوفها

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق