رأي

سهيل يوسف أبوسعين تكتب: رجل بقامة وطن

رجل بقامة وطن
بقلم: سهيل يوسف أبوسعين
عندما يكون الحديث عن رجل بقامة وطن وشموخ نخلة لابد لنا أن نبحث في قواميس لغة الضاد لعلنا نجد حروف تليق به
دعوني أحدثكم عن أستاذ فتح الرحمن الحاج سليمان المدير الفني للتعليم قبل المدرسي بمحلية كرري
رجل خبرته رياض كرري في ريفها قبل حضرها في الفتح والثورات وكرري والريف الشمالي
رجل عرفته معلما متفانيا …..يقدم مالديه بنكران ذات ….رجل عرفته يقضي معظم يومه يتفقد التعليم قبل المدرسي يقف علي كل شاردة وواردة
يتفقد كل من يعمل تحت مظلة التعليم قبل المدرسي …من معلمات وعمال وموجهات وأطفال
…….
ينظم الورش للإرتقاء بالتعليم …..يسعي بكل جهده لتقديم عصارته خبرته وتجاربه في المجال
عرفته مخاطبا الجموع باسما ضاحكا مبشرا بالمزيد من العطاء
رجل بكفيه فخرا إنه ينتمي لمن قال عنهم الحبيب المصطفي إنما بعث معلما
فتأتي جهات وبلا وجهه حق تبعده لاشئ سوي إنه رجل معطاء
لاشئ سوي إنه أفني زهره عمره في خدمة التعليم
فبكي الجميع علي فراقه
كيف لا
وهو من يتفقد الغائب ….ويزور المريض ….ويحل المشاكل ويرتقي بالتعليم حتي تميزت كرري برياضها
من منا لايحب هذا الرجل …من منا لايعرفه ولايعرف مسيرته العطرة
فكيف يظلم رجل بهذه المواصفات ويأتي من يبعده وهو لايعرف قدره فحقا من لايعرفك يجهلك
ماهو إلا تخبط أعمي لفئة ماكلفت نفسها بالبحث لمعرفه الحقيقة
ماكهذا يرد الجميل ياأولي الأمر
ماحدث عار علي جبين أصحاب القرار يظل يسرده التاريخ جيل من بعد جيل بأن من لايدرك قدر المعلم يشوه خارطة التاريخ بفعل قبيح
لكنها عدالة السماء بأن يقول الله للحق كن فيكون
فيعود أستاذ فتح الرحمن ومازاده الظلم إلا رفعة وعلوا وسموا
وتلك المكانة التي تليق به مناطح الثريا في عليائها
عاد لموقعه عزيزا مكرما سيدا فينا
ودعوات الجميع بأن يعود كانت ترتفع كل يوم للسماء
كل يوم كانت رياض كرري تشدو حزينة لفراقه
سلام عليك أستاذ فتح الرحمن
سلام علي الذي ماظلم مهما ظلم
سلام علي طاهر القلب شامخ الجباه
سلام عليك سلام ودمت لنا قدوة في العطاء

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق