رأي

سهيل يوسف ابو سعين تكتب: أهلا رمضان

كل عام وأنتم بخير بحلول شهر الرحمه والخيرات والبركات
هو شهر الحسنات فيه تتضاعف والحسنه بعشرة أمثالها دعونا نتسابق نحو ركب المصلين والمستغفرين والقائمين
لننتهز هذا العطاء الرباني الذي منحنا له بفضله
حيث صفد فيه الشياطين وأغلقت فيه أبواب النيران وفيه ليلة خير ألف شهر
يأتي الشهر الفضيل وبلادنا تمر بأزمة إقتصادية وسياسيه لم نشهد لها مثيل من قبل
وإرتفاع غير مسبوق في الأسعار
لذا دعونا نتفقد الجيران والأقارب ….فهنالك من لايجد قوت يومه…ولا يجد مايسد به رمق جوع أطفاله
بالله عليكم تفقدوهم …فإن لقمة في بطن جائع كجبل أحد ولاتستصغروا من المعروف شيئا لعلها المنجية
ودعونا نرفع الأكف متضرعين للمولي عز وجل بأن يصلح حال بلادنا
ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن
رمضان فرصة للوقوف مع النفس ليراجع كل منا حسابته
رمضان شهر للتعبد ولنستشعر فيه قيمة معاناة الفقراء والمساكين لاشهر للتباهي بالموائد والأكل والشراب
وللأسف هذا هو حالنا وحال المسلمين اليوم
لله درك ياإبن الخطاب عندما كنت تربط علي بطنك وتقول لها قرقرقي أو لا تقرقري إنما هو الخبز والزيت
ونحن اليوم نتباهي بعدد الأصنفاف والحلويات بعد الافطار إن شهوة الطعام جرفتنا بعيدا عن القيمة الروحية للصيام والمعاني العميقة لهذه الشعيرة
رمضان فرصة لاصلاح الذات ولوضع جدول ممنهج لحياتنا وللغاية التي خلقنا من أجلها
لننتهز الفرصة وهي أيام معدوات كما قال الحق
هنالك رخص للمرضي نعم كلنا يعي ذلك ولكن هنالك حرمة للشهر فلا داعي لفتح الكافتريات أبوابها
ولنبتعد عن كل المحرمات ومنها النهب والسلب وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولنكثر من قوله اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أعنا علي الصيام والقيام
وبفضل هذا الشهر إبعد عن بلادنا الفتن اللهم إجعل هذا البلد أمنا وأرزق أهله من الخيرات
اللهم إبعد من بلادنا كل من يريد بها سوء يالله
وولي أمرنا من يصلح حالنا وحال بلادنا لا حاله وحال أهله

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق