أخبار
سياسي: بدعوتها الاعتصام أمام السفارة الأمريكية لجان المقاومة ترتمي في الاحضان الأجنبية
سياسي: بدعوتها الاعتصام أمام السفارة الأمريكية لجان المقاومة ترتمي في الاحضان الأجنبية
الخرطوم: سودان بور
شجب الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي الدعوات التي انطلقت في وسائط التواصل الاجتماعي باسم بعض من لجان المقاومة للاعتصام أمام السفارة الأمريكية في ال 17 من أبريل الجاري لطلب الحماية الأمريكية وتحقيق بعض الاهداف السياسية مبينا انه بهذه الدعوات تخرج لجان المقاومة من الدائرة الوطنية التي تتصف بالعزة والكرامة والشعور الوطني لترتمي بالكامل في الاحضان الأمريكية والاجنبية وفوق ذلك تستدعي التدخل الامريكى في أدق وأخص الشئون الداخلية السودانية مؤكدا ان الشعب السوداني الأبي الذي قدم عشرات الالاف من الشهداء في معركة كرري ضد المستعمر الانجليزي لن يسمح برهن الوطن والشعب للامريكيين ولن يسمح كذلك بهذا العبث السياسي. وقال المك إن استدعاء التدخل الاجنبي الامريكى يعني هزيمة المؤسسة العسكرية السودانية وتدميرها وجعل السودان دولة مكشوفة وعارية أمام الاستهداف الاجنبي لنهب ثرواته واستعباد شعبه موضحا ان الولايات المتحدة لن تفعل ذلك بالطبع مجانا ودون مقابل بل سيدفع لها عملائها في الداخل السوداني ثمنا باهظا من سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمنه واستقراره مشددا على ان السودان لن يعود كما كان اذا حدث فيه تدخل اجنبي. وأضاف الدكتور المك انه فيما يبدو أن فشل المواكب العبثية الأخيرة التي دعت لها لجان المقاومة بالتضامن مع تجمع المهنيين فرع الحزب الشيوعي وترافق ذلك الفشل مع انفضاض معظم الشباب السوداني من هذه اللجان جعلها تترنح وتفقد البوصلة وتصاب بالجنون مما دفعها للاستنجاد والاحتماء بالامريكي والارتهان له لافتا الي ان ذلك يعتبر سقطة سياسية واخلاقية كبيرة جدا لن يغفرها لهم الشعب السوداني وستعتبر مؤشر قوي لاضمحلال وانهيار مايسمى بلجان المقاومة. وعاب المك كذلك على بعض هذه الجان الدخول في جلسات حوارية مع بعض اعضاء الكونغرس الامريكى وفي نفس الوقت يرفضون التحاور مع قادة المؤسسة العسكرية للخروج بالبلاد من هذه الازمة ولكنهم دائما مستعدون للجلوس مع السفارات الغربية والاتحاد الأوربي في مسلك مشين ومقرون بالعمالة والارتزاق على حساب الوطن والشعب. وتسائل المك عن أي نموذج في العالم العربي او الافريقي نجح فيه التدخل الامريكى منوها الي ان الولايات المتحدة دمرت العراق وقتلت فيه مليون مواطن عراقي وانها كانت فاشلة جدا في كل الدول الأفريقية التي تدخلت فيها وجعلت من الصومال وليبريا عبرة في الدمار والخراب مشيرا الي انها خرجت من أفغانستان بعد أن قضت على الأخضر واليابس فيها وتركتها دولة عاجزة وفاشلة مؤكدا ان السودانيين قادرين على حل مشاكلهم بانفسهم داعيا الولايات المتحدة الأمريكية الي رفع يدها القذرة عن السودان مشددا على ان نموذج عمر قمر الدين وأمثاله لن يتكرر ابدا في السودان وان نسبة الوعي السياسي باتت بعد الثورة عالية جدا موضحا ان من أراد الاعتصام أمام السفارة الأمريكية فسيعتصم وحده ولن يذهب معه أحد وسيظل منبوذا من الشعب السوداني للأبد.