سياسة
سبقه عميد بالشرطة.. مقتل رقيب بالقوات المسلحة … عنف المظاهرات
الخرطوم: سودان بور
كشفت القوات المسلحة عن أن رقيباً يتبع للاستخبارات العسكرية قتل بوحشية وتم التمثيل بجثته بواسطة متظاهرين بالقرب من القصر الجمهوري.
وكانت المناطق القريبة من القصر الجمهوري شهدت الثلاثاء، احتجاجات واسعة منددة بسيطرة الجيش على السلطة ومطالبة بالحكم المدني تعاملت معها الشرطة بإطلاقها الغاز المسال للدموع والقنابل الصوتية.
سلوك دخيل
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله طبقا لـ”سودان تربيون” إن الرقيب ميرغني الجيلي” قتل بطريقة وحشية بعد حصبه بالحجارة وتم التمثيل بجثته”.
وأضاف:تم التمثيل بجثته في سلوك دخيل على أخلاق الشعب السوداني في تاريخه الطويل، مشيراً لتواصل البحث لإلقاء القبض على المتهمين.
وقال بيان أصدره مجلس السيادة قال إن الرقيب في القوات المسلحة ميرغني الجيلي الذي يعمل في استخبارات القصر الرئاسي وجد مقتولاً عقب مظاهرات 8 مارس وأوضح أنه توفي أثر تعرضه للضرب بآلة حادة على رأسه من قبل بعض المتظاهرين.
وفي يناير الماضي اتهمت الشرطة متظاهرين بقتل عميد يتبع لها أثناء مشاركته في تامين الشوارع المحيطة بالقصر، وألقت القبض على عدد من المتهمين.
حديث البرهان
ودعا رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان جميع أبناء الوطن إلى العمل سوياً لإيجاد الحلول التي تخرج البلاد من دائرة العنف والخلاف وتجنبها مزالق الإنحراف عن السلمية والقتل سواء بين المتظاهرين أو أفراد القوات النظامية لأنهم جميعا أبناء السودان
وأكد على أن الدولة لن تمنع أحدا عن حرية التعبير في الرأي مع ضرورة التمسك بالسلمية والحرص على التظاهر بشكل حضاري يحفظ دماء ومقدرات أبناء البلاد
وذكر أن القوات المسلحة و القوات النظامية ليست عدواً للشعب ولن تتردد يوماً في تقديم أرواح أبناءها قرباناً لتحقيق أمن وإستقرار وسلامة البلاد وأكد أن القوات المسلحة حريصة على تسليم أمانة السلطة في ظل حدوث وفاق لا يقصي أحدا ويؤمن استقرار الوطن
جاء ذلك لدى تقديمه لواجب العزاء لأسرة فقيد البلاد الشهيد الرقيب ميرغني الجيلي الذي لبى نداء الوطن يوم إمس و بحضور عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي و رئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة.
وذكر القائد العام أن الفقيد كان يؤمن حماية من غدروا به كما أكد بأن أبناء وأهل الشهيد سيظلوا أمانة في أعناقنا بالقوات المسلحة.
طريقة وحشية
وقال مراقبون انه تم بطريقة وحشية اغتيال الرقيب ميرغني الجيلي أحد أفراد استخبارات الحرس الجمهوري حيث تم قتله والتمثيل بجثته على مقربة من القصر الرئاسي وأكدوا انه بطريقةٍ ما سرّب أحد المتعاونين مع المتظاهرين معلومة لرفاقه تفيد بأن الفقيد ميرغني أحد أفراد استخبارات الجيش السوداني وفي هذه اللحظة تكالبوا عليه وأوسعوه ضرباً حتي فارق الحياة .
وقال الدكتور عادل التجاني انه ممايؤسف له أن الرقيب الراحل لم يجد من يحمي ظهره داخل حرم دائرة واجبه العسكري ..وهي ذاتها الطريقة التي فارق بها عدد من قادة وضباط القوات النظامية الحياة وانتهت رحلتهم بأداء وحداتهم لواجب التشييع ومواساة أهل الفقيد في صيوان العزاء.وينتهي الحزن برفع الفُراش وأكد أن الذين انهالوا علي الفقيد ميرغني بالضرب والطعن حتي الموت ومن ثم التمثيل بجثته ، من أقدموا على هذا الفعل الشنيع ليسوا متظاهرين عاديين خرجوا فقط للمطالبة بزوال حكم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين ، من فعلوا هذا منظمون سياسياً وعقائدياً ولديهم معركة مؤجلة مع الجيش السوداني عامة وإدارة الاستخبارات العسكرية خاصة وأن هذا الأمر المؤسف يؤكد عبث ايدي الأحزاب السياسية وسعيها للفتنة
غدر ووقيعة
وأكد الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الإستراتيجي أن إغتيال رقيب بالقوات المسلحة والتمثيل بجثته
وتجريده من ملابسه في مظاهرات شارع القصر الأخيرة يكشف عن عدم وجود السلمية التي يتحدثون عنها وقال اغتيال العميد بريمة وإصابات متعددة في كل التظاهرات تطال منسوبي الشرطة والان اغتيال ضابط صف بالقوات المسلحة يؤكد أن هنالك جهات تغذي العنف في التظاهرات وتعمل على تخريب استقرار البلاد
وأشار آدم إلى أن هنالك خط ممنهج لاستهداف القوات النظامية وجرها للعنف واحداث وقيعة بينها والشعب السوداني وقال هذا خط لايمثل السودانيين وبين أن القوات المسلحة حامية الشعب السوداني وهى جزء لايتجزأ منه وقال على السلطات المختصة كشف من يقومون بهذه الأفعال الإجرامية وتقديمهم للعدالة ولفت إلى هذا يتجاوز حرية التعبير إلى فعل جنائي.