رأي

عمر محمد على ترتوري يكتب: اليوم العالمى للمرأة وتدخين الشيشة

اليوم الأربعاء 8 مارس هو يوم بأكمله يوم عالمي للمرأة ، بل ويحتفل به العالم نسبة لأن الأمم المتحدة أعلنته يوم عالمي للمرأة و لأول مرة في 8 مارس وذلك منذ عام 1917 ، وبالتأكيد هذا اليوم المخصص للإحتفال به من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع ، ومنحها حقها في المساواة ، والتغلب على جميع أشكال توفير حياة كريمة لها والحد من تعرضها لأى أزى .
حقيقة المرأة بطبيعتها تحب أن يُعتنى بها ، وتحب المدح و تكره أن تكون تلك العناية مدخلاً للوصاية عليها أو سلبها حقها أو الاستنقاص من قدراتها .
تحظى المرأة اليوم بتقدير الأمم المتحده بجعل الثامن من مارس يوماً يخصها، احتفاءاً بها ولجعلها وقضاياها محط أنظار الأمم، فهي صانعة الرجال وحاضنتهم وفخرهم.. نخاف عليها ونقسو، ولكن بالمقابل لا مبرر للخوف عليها لأنها قويه وشجاعه ، وأتمنى أن تكون نظرتنا لها هي نظرة الامتنان، لا الجحود ولا الشفقة ولا النقص، فهى مكتملة وجهودها معلومة لدى الجميع و المرأة العاملة خارج المنزل لا تختلف عن جهود المرأة المربية والمتفرغة لعائلتها ولأعمال منزلها وفى النهاية كله عمل متقن و متفان ، لذك يسعى معظم سكان العالم الى تقديم الورود والزهور وان لم نجد فالنبتسم فى وجوه النساء في هذا اليوم وكل يوم ، وذلك عربون حب وتقدير لجهودهن .
وبمناسبة هذا اليوم العالمى العظيم الخاص بالمرأة وبالذات السودانية أرجو ألفت إنتباه رب كل أسرة انه للأسف انتشرت ظاهرة تناول الفتيات للشيشة في الأماكن العامة والكافيهات المشبوهة وعلى عينك يا تاجر عكس ما كان في السابق عندما كانت الفتيات يتناولنها في الخفاء تفاديا لنظرات الاندهاش التي يمكن أن تبحلق فيهن ..
اقولو قولى هذا لأن تقاليدنا السودانية السمحة لا تسمح بتدخين النساء للشيشه وامام الملأ وبكل جرأة ، لا وألف لا … هذه ليست حرية شخصية والحرية الشخصيه لها حدود و يجب أن تكون في أماكن خاصة مغلقة كما يحدث في كثير من البلدان وحتى السعوديه التى قضيت بها سنين عددا منذ ان كنت فى ريعان شبابى والى اليوم وعندما سمحت للمرأة ولكن اشترطت اماكن مغلقه وخاصة بالنساء فقط .
هذه الشيشة الملعونه التى يتناولنها بعض من نساء بلادى تؤلمنى جدا لأنها وبكل أسف أصبحت علنية وحتى جوار ستات الشاي وهذا رأيته بعينى وما هو قول قائل ، ومازحت التى تمسك بالشيشة وتشفط منها بنفس عميق قلت لها :
انتى الحكاية بتكيفك وبتشعرى بشنو مع الشفط والنفس العميق الحار ده ، فقالت لى :
احس بكيف شديد وكنت خرمانه ٣ يوم ما شيشته ، ولما شافتنى مانى راضى عنها قالت لى :
إنت حارقك وين ، اهلى ما سألونى إنت دخلك شنو !!!
للأسف البعض منهن يعتبرن تدخين الشيشة نوع من الحداثة والتحرُّر، وهذا يعود للجهالة الثقافية والعلمية التي يتمتعن بها ولا يدرون أن تدخين الشيشة والسجاير لها أماكنها المتخصصة لدى الدول المتقدِّمة والشعوب المتحضِّرة  لأنها تعتبر من متلوِّثات البيئة واحترام للآخر الذي لا يدخن أو التي لا تدخن.
اقول لهن بمناسبة يومهن العالمى أن أن الكثير من الأمراض الصدرية تعود إلى تعاطي الشيشة والسجاير و منها السرطانات والسل الرئوي وأمراض القلب وقفل الشرايين، كما أنها في حالات ربما تسبب العقم وتنقل الأمراض للجنين إضافة إلى تشويه الأجنة في بطن الأم .
[ عمر ترتورى ]

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق