سياسة
أحداث كرينك…. الطرف الثالث وسيناريو لحريق دارفور
الخرطوم: سودان بور
تشهد ولاية غرب دارفور اوضاعا مؤسفة بعد استمرار الصراعات القبلية بمحلية كرينك وانتقالها إلى مدينة الجنينة حاضرة الولاية، ويرى خبراء ومتابعون ان استمرار الصراعات القبلية بالولاية تعبث به أيادي خفية يدغدغ على العواطف القبلية، ويقول الخبير في دراسات السلام وفض النزاعات عبدالله الدومة ان استمرار مثل تلك النزاعات تمثل هزيمة كبرى لكل مساعي السلام ورتق النسيج الإجتماعي لمكونات الولاية، وأشار إلى ان النزاعات القبلية يعرفها المجتمع المحلي منذ أمد بعيد في ظل مجتمعات متعايشة وتحدث بينها أحتكاكات طبيعية في الرعي والزراعة وتتم في كل الأحوال عقد المصالحات عبر الإدارات الأهلية وما يعرف بالجودية والراكوبة وغيرها من المصطلحات التوافقية بين القبائل فيما بينها وما بين فروع القبيلة الواحدة
ويضيف الدومة ان الصراعات الأخيرة تشير إلى طرف ثالث يسعى للوقيعة بين مكونات الولاية واستغلال حوادث فردية وتحويلها إلى حروب واعمال سلب ونهب، وأشار إلى مجهودات الدعم السريع بقيادة الفريق عبدالرحيم دقلو الذي ظل متواجدا في مدينة الجنينة لفترة طويلة حتى تحقق التوافق المجتمعي والقضاء على أسباب الصراع بالمنطقة، وهذا الجهد يؤكد حرص قوات الدعم السريع لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، بجانب الدور الكبير الذي يقوم به الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة في بسط السلام والاستقرار والسلام في كل ربوع السودان بجانب اهتمامه الكبير بدارفور وحرصه علي استكمال سلام جوبا وبالتالي ان مثل هذه الصراعات المصنوعة تستهدف افشال مجهودات السلام، وناشد الدومة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة بضرورة التحرك العاجل لاطفا النيران المشتعلة والفتنة التي تسعى لها أيادي تبحث عن تقويض الأمن واباحة دم الأبرياء، وقال الدومة ان المجتمع المحلي بغرب دارفور أمامه فرصة لتفويت الفرصة أمام المخربين، وأمام الإدارات الأهلية ادوارا كبيرة لبناء السلام المجتمعي بتطويق التفلتات بالسرعة المطلوبة