منوعات
التضامن العالمي تناقش دور المراكز الثقافية في إحياء التراث اللغوي
*بيان صحفي للنشر …*
التضامن العالمي تناقش دور المراكز الثقافية في إحياء التراث اللغوي
نظمت شبكة التضامن العالمي ضمن سلسلة حلقات برنامج أحاديث التضامن العالمي (النسخة السواحيلية)، مناقشة بعنوان: نظريات نشأة اللغة السواحيلية من بداية النشأة حتى يومنا هذا: ودور مجمع “باكيتا” في إحياء التراث اللغوي.
وشهدت الحلقة حضور نخبة من الباحثين في اللغات الأفريقية، بين مصر وتنزانيا، وبحضور الدكتور خميس على ماتمبيلا، معلم اللغة السواحيلية لغير الناطقين بها، المعتمد من مجمع السواحيلية الدُوَلي “باكيتا” والخبير اللغوي لدي سفارات عدة دول، والسيدة أديلفريده خبيرة اللغة السواحيلية باللجنة الوطنية لليونيسكو في تنزانيا، والدكتور محمد عبد الرحمن عطية، مدرس مساعد اللغويات بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، ومشرف اللغة العربية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.
وافتتح الحلقة الدكتوى خميس ماتمبيلا موجهاً حديثه للحضور في إشارة إلي أهمية اللغة السواحيلية، حيث شهدت الجلسة نقاشًا تفاعليًا عميقاً حول أصول نشأة اللغة السواحيلية ونظرياتها.
وأضاف د. محمد عبد الرحمن الشرح بأمثلة من القواعد اللغوية لبيان الشواهد والحُجج حول اللغة، وقد أجمعا أن السواحيلية قد أخذت واقترضت الكثير من المصطلحات من اللغات الأخرى، خاصة لغات الاستعمار كاللغة الإنجليزية والألمانية والهندية وغيرها، أما اللغة العربية فقد كان لها نصيب الأسد من ذاك الاقتراض، نظرًا لبداية كتابة السواحيلية بالأحرف العربية، ورجوعاً إلي إلى أن مَن علم أصول الكتابة هم العرب، فضلاً عن دور الدين الإسلامي في ذلك الأمر.
وفي سياقمتصب أوضح خميس ماتمبيلا، الدور الحيوي الذي يلعبه مجمع باكيتا اللغوي في الحفاظ على التراث اللغوي من خلال إصداراته للكثير من الكتب والقواميس التي تُعَد بمثابة مرجعًا للسواحيلية، مشيراً أن بعض الاصدارات أيضاً تعتني بأصول الكلمات إذا كانت لغة مقترضة أم لا، وتذكر عن أي لغة أُخِذ ذاك المصطلح.
فيما عقَّبت الخبير اللغوي السيدة أديلفريده في مداخلة هامة، والتي قطعت الجدال قائلة: “إن اللغة السواحيلية قد اكتسبت الكثير من مصطلحاتها من العربية، ويرجع الفضل إلى العربية في أخذ الكثير من المصطلحات.
ومن جانبه أكد الباحث الأنثروبولوجي والناشط الدولي حسن غزالي مؤسس ورئيس شبكة التضامن العالمي علي ضرورة دعم المؤسسات والأفراد للمراكز الثقافية كحاضنات للتراث، وتعزيز جهودها الرامية إلى الحفاظ على التراث اللغوي، وتعزيز الهوية الثقافية للأمم، وتشجيع المجتمعات على الاحتفاء بتراثها الفريد، مشيراً أن تلك الجهود تعد جزءًا أساسيًا من رؤية شبكة التضامن العالمي لتعزيز التفاهم والتنوع الثقافي للشعوب على مستوى العالم. من خلال التعاون والشراكة في المشروعات البرامج الثقافية التي تحترم التعددية الثقافية واللغوية.
وأدارت اللقاء المترجمة والباحثة نورهان خالد منسق النسخة السواحيلية لبرنامج أحاديث التضامن العالمي، ومدير تحرير بوابة مقالات وآراء الناطقة باللغة السواحيلية، بالموقع الرسمي لحركة ناصر الشبابية.
وفي الختام أشاد الضيوف والحضور بالدور الفعال الذي تلعبه شبكة التضامن العالمي عالمياً، وبالتأثير الذي يحققه برنامج أحاديث التضامن العالمي، في تقريب وجهات النظر بين الأجانب، لافتين أن البرنامج يعد حلقة وصل جمعت الكثير من الجنسيات حول العالم في مكان واحد كي يتفاعلوا مع بعضهم البعض في حوار مشترك. كما أشادوا بجهود حركة ناصر الشبابية الدولية في توفير العديد من الفرص للطلاب والباحثين، وقدرتها علي بناء كوادر شبابية قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل، وعلي وعي بالتحديات العالمية.