سياسة

السودان: تدافع أهلي نحو القصر … ووعد بإعتصام حتى النصر

السودان: تدافع أهلي نحو القصر … ووعد بإعتصام حتى النصر
الخرطوم : ناهد محمود
تدافعت جموع الشعب السوداني كعادته دائما في وقفته الصلبة عند الحارة في نصرة الحق وتحقيق العدالة عندما دعا منادي صوت الحق من منصة التأسيس لإيجاد حلول وطنية تتسم بالمقبولية وإشراك الجميع في المسألة الوطنية التي تفاقمت بفعل سياسات الحرية والتغيير المتشفية المنحازة لأحزاب محددة لا تمثل قطرة في بحر الأمة السودانية.
ولبت الإدارات الأهلية وزعماء القبائل السودانية المختلفة والطرق الصوفية النداء مناصرة للجيش السوداني الذي تكالب عليه أعداء الأمة انطلاقا من منصة التأسيس لقوى التغيير من أمام القصر الجمهوري قناعة منهم بأن مطالب المنصة تتوافق مع جموع الشعب السوداني في حل الحكومة الحالية التي عجزت عن توفير أبسط مقومات الحياة وزادت من معاناة الشعب السوداني الصابر، منادين بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة للخروج بالبلاد إلى مرامي الأمن والسلام الاجتماعي، فرسم هذا التدافع لوحة جمالية جسدت ثقافات الأمة السودانية وقيمها ورسخت لأخلاق الشعب في نصرة جيشه الأبي العظيم قادمين بمواكب تحمل الرجال والنساء والغذاء؛ كل حسب إمكانياته.
وبالرغم من أنه معلوم عظمة وصلابة مواقف تلك الإدارات الأهلية ومعها زعماء القبائل ورجال الدين بوقفاتهم المخلصة لحفظ السلام المجتمعي وتماسك الأمة إلا أن هذه الإدارات الأهلية تدخل التاريخ من أوسع أبوابها بوقوفها لنصرة جيشها ونصرة الحق بترجيح كفة المنصة في اعتصام القصر لتأسيس دولة القانون والمضي بالتحول الديمقراطي في ممارسة انتخابية نزيهة سبيلا لحفظ السلم وتحقيق التعايش الاجتماعي.
ولا يختلف اثنان في أن المنظومتين؛ العسكرية والأمنية، تشكلان صمام أمان للدولة السودانية وللشعب وللتحول الديمقراطي إلا أن الإدارات الأهلية وزعماء القبائل وأمراءها ورجال الدين أضافوا لرصيد الجيش قيما إيجابية لتكون صماما داعما للاستقرار والأمان.
وفي الوقت الذي تحاول فيه مركزية قوى الحرية والتغيير صناعة مواكب لا وجود لها على أرض الواقع وإحداث إشاعات وبلبلة لبث بذور الفتن والتشفي بالادعاء الكذوب تختار تلك الإدارات الأهلية منصة العقلانية التي ضمت لها كل من بغض وكره سلوك لجنة التفكيك وسلحفائية الأداء الحكومي الذي فشل في إزاحة الفقر والمعاناة عن كاهل المواطنين.
جاءت مواكب الإدارات الأهلية ممثلة في مواكب قبائل الكواهلة والجعليين والحسانية والأحامدة والعبابدة والبطاحين والمسيرية وإمارة البرقو والمسلمية والعوامرة والكبابيش بجانب الوفود البشرية التي جاءت من كل حدب وصوب و من كل بقاع السودان، اتفقوا جميعهم على تحميل المسئولية للقوات المسلحة في سرعة حل الحكومة الكسيحة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لا تنتمي لأي حزب، بجانب تشكيل المؤسسات العدلية والقانونية والمفوضيات للخروج بالبلاد من ساحات التشاكس والتخوين إلى رحاب الأمن والاستقرار والرفاهية.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق