تحقيقات وحوارات
بعد اعلان كيان الوطن .. الأمن القومي في خطر
الخرطوم: سودان بور
اعلنت مجموعة من متقاعدي القوات المسلحة بينها اسماء بارزة تكوين مجموعة مسلحة تمثل الوسط والنيل الابيض والشمالية وشمال كردفان وكشفت المجموعة عن نفسها في مؤتمرا صحفي بالخرطوم وقالت المجموعة ان تكوينها جاء لاحداث توازن وسط القوات المسلحة غير الرسمية موضحة ان تشكيلها عسكري بحت وقال اللواء معاش الصوارمي خالد سعدالناطق الرسمي السابق باسم القوات المسلحة عن تدشين قوات( كيان الوطن) وقال الصوارمي بإعتباره القائد العام لهذه القوات إن القوات تطالب بإلغاء إتفاق سلام جوبا مع حفظ الحقوق والواجبات للحركات المسلحة وكشف الصوارمي، أن قوات كيان الوطن منتشرة الآن في كل ولايات السودان بالشرق والوسط والشمال و أن قوات كيان الوطن لاتستهدف القوات المسلحة بل تم إنشائها لخلق توازن في المجتمع. مضيفاً أنهم لا ينتمون لأي حزب سياسي ولا ديني وأكد على دعمهم التام للقوات المسلحة الى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى تحقيقاً لشعار ( جيش واحد شعب واحد ) مضيفاً ان الكيان تم تكوينه لخلق توازن عسكري للولايات التي كونت لها قوات مقاتلة تمكنت عبرها من استلام مناصب عليا بالدولة . نافياًفي ذات الوقت وجود أي صراع مع القوات المسلحة وان الكيان وسيلة ضغط لوحدة القوات المسلحة وقال ان الوسط والشمال لم يتم منحهم أي مناصب قيادية او وزارية لأنهم لم تكن لهم قوات أسوة بحركات دارفور وقال إن من حق أي إقليم تقرير المصير اذا لم يجد ما يحتاجه في الدولة، وأعلن اتجاههم لتقرير المصير في حال لم يتم تحقيق اهدافهم المتمثلةفي تطبيق الفيدرالية ومن جانبه قال اللواء محمد رحمة الله رئيس الكيان إن كيان قوات الوطن كيان جامع لكل أهل السودان ويعبر عن طموحات ورغبات الأغلبية الصامتة، مشيراً إلى أن تكوين الكيان بداية عهد توضع فيه الأمور في نصابها حتى تسير البلاد في الإتجاه الصحيح وقال إن البلاد تواجه تحديات لقوى الشر التي لاتريد للسودان الأمن. والاستقرار، لافتاً الى أن هذه القوات من صميم أهدافها مواجهة الأعداء بكل تجرد ونكران ذات وكانت اتفاقية جوبا قد منحت مسار الوسط والشمال والشرق (زيرو) في برتوكول السلطة والثروة وذادت النسبة الى (٣٧%) نتيجة احتجاجات الوفد المفاوض مقارنة ( 62%) لاقليم دارفور والنيل الازرق
السبب
واعتبر المحلل السياسي ابوبكر الخضر ان التفكير في انشاء قوات عسكرية بالولايات التي ليست لها حركات مسلحة نتيجة طبيعية للاوضاع السياسية الحالية واعتبره منحى خطير بالاتجاه للحركات المسلحة لتحقيق مطالب الاقاليم وقال ذلك الاختلال اظهرته تضمين المسارات باتفاقية جوبا التي استوعبت حركات سياسية كحركة كوش وكيان الشمال وجبهة الشرق بالاتفاقية ولم تحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة ومالت الاتفاقية على الاقاليم التي لها مطالب عن طريق المعارضة المسلحة موضحا ان دارفور نالت (62%) من الثروة بينما نالت الشمالية(10%) رغم تساويهما في مقياس التوزيع وهي نسبة الفقر موضحا ان خطورة الموقف في ترسيخ مفهوم ان تكون للاقاليم جيوش تمارس بها الضغط السياسي واعتبره البداية لحرب اهلية شاملة كل ولايات السودان مالم يتم معالجة الاوضاع الحالية واضاف الخضر ان عملية الاعتقال التي تمت لقادة كيان الوطن ليست حلا طالما ان الفكرة في تكوين جيش وحتما ستستمر الفكرة باخرين ولفت الانتباه للجيش الذي كونه شيبة ضرار بالشرق والذي قام بذات الفهم دون ان يعره احدا الاهتمام
الحل
من جانبه اعتبر رئيس جمعية صحفيون ضد الجريمة طارق عبدالله ان وجود الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان وخاليا بشمال السودان اكبر مهدد على الدولة مشيرا لعدم وجود صعوبة في تسليح تلك القوات واستخدامها في عمليات عسكرية واضاف ان السبب في ذلك التباطؤ في تنفيذ برتوكول الترتيبات الامنية بتذويب قوات الحركات المسلحة في دارفور وقوات الحركة الشعبية بالأجهزة النظامية موضحا ان عدم تنفيذ الترتيبات الامنية واستخدام حركات الكفاح المسلح لجيوشها في الضغط السياسي شجع قادة الحركات السلمية في تكوين جيوش وتكون جيش شرق السودان برئاسة شيبة ضرار وظهر جيش بالشمالية توسع تحت مسمي كيان الوطن ليشمل حدود شمال السودان المعروفة في 1956 مشيرا ان الجيوش التي تكونت حديثا تمثل مسارات اتفاقية جوبا لذلك تطالب بالغاء الاتفاق وقال الحل في تنفيذ الترتيبات الامنية والعمل على عدم وجود اي حركات مسلحة خارج القوات النظامية لوقف العمل السياسي على اساليب المقاومة السلمية