مغاربات ومفارقات
بقلم رمزي حسن
في بادية البوادرة
لكل زمان اناسه ومنعش عصره ولكل وقت رجل ولكل موقف رجل ولكل مكان رجل ولكل تجربة رجل ولكل مكان وزمان رجل، هذا الرجل طالما كان تتوفر فيه ميزات مختلفة وصفات يعرف بها واخلاقيات تعرف به ميزته ان يكون مختلف عن غيره جعلته ان يكون رجل امة وانا في حضرة رجل يمتلك فراسة الدين وفراسة العروبة وفارس في ميادين عديدة مادخلنا ميدان وجدناه… الذي أقف عنده الجود والكرم والتواضع والفروسية والنصح وجدتها عنده سلوك فصيح اللسان بليغ الحديث
اذا تحدث
وان صمت لصمته معنى
وان اشار الى شي عرف من نظرته ينطق بحكمة وحنكة وادب ودين وان ادلي برايه كان الصواب وان ترك شي لايتركه الا لانه ادرك ان الذي سكت عنه لايتوافق مع تقاليده وعاداته التي تربي عليها يتكلم بوضوح وينصح بالاشارة
هذه الشخصية تملك من الصفات الاخلاقية ماجعل الناس تلتف حوله بمحبة وان صحبته
تصحبه بود وذلك ما جعل كل الذين ينتمون ينتمون بالاختيار لا بالاجبار
محقق معني من يوليه الله على الناس يرعى الناس لايحقر الناس وهذه سمتة رجل يرعى ويراعي ويتفقد ويشارك ويشاطر صاحب مروة عرف من كان بجواره يتاكد ان هذه الصفات تلقنها تلقين هذه المروءة لم تكن نص اومتون بل منهج و سلوك عرف بحديثه الشيق و جبار خواطر دسم يجمع بين ثقافة البادية وحديث المدينة يعرف ثقافة الجميع وهم حوله يتحدث لهم بلسان دوبيت البادية والبطانة و عندما يحادث انسان البادية تجدهة العارف بمفرداتهم وفك طلاسمها ويحادث انسان المدينة مؤكد انه يدرك ويحادث ويناقش بفلسفة انسان المدينة العارف اسرارها كل هذه الميزات والسلوكيات وجدتها في رجل بقامة وطن رجل مرحلة رجل امة انه المك متوكل حسن دكين مكثت بدار نظارتهم ايام معدودات لكنها سنين من المعرفة فهو كتاب جامع تتوفر فيه كل صفات اهل السودان وصفة اهل السودان ببشاشته وكرمه وجوده وتوافقه وهو صاحب مقام رفيع بين اهله بل بين اهل السودان، ايام حبلى بكل تقاليد اهل السودان السمحة فله (كاريزما) الرجل القائد وتواضع جم والتواضع عنده صفة و مكارم الاخلاق نهج و2 الكرم شريعة والمؤانسة معه ثقافة تلك الايام تذكرني بأغنية عثمان حسين «عشرة الايام» ودارهم هي دار لكل سوداني وكل عابر وكل محتاج وداره بها كل شرائح المجتمع وهم حوله كالكواكب يقتسم معهم الابتسامة،
المك متوكل دكين رجل انموذج يحتذى به في فن الادارة ودوره في المجتمع له دستور ونهج فريد التحية للمك متوكل دكين فهو رقم و عنوان ولافته للشخصية السودانية يكفي انه مؤسسة متكاملة للمعرفه ومستودع للاسرار بل رجل يدري ويدري انه يدري
وفي بادية البوادره كانت لنا ايام
