سياسة
الاتحاد الأوروبي يلتقي حمدوك للمساندة هل يمضي المجتمع الدولي قدما في دعم التسوية بالبلاد؟!
الاتحاد الأوروبي يلتقي حمدوك للمساندة هل يمضي المجتمع الدولي قدما في دعم التسوية بالبلاد؟!
الخرطوم: سودان بور
يعتقد بعض الخبراء والمراقبين ان المجتمع الدولي قد حسم امره في الوقوف بجانب التسوية السياسية التي انعقدت مابين القائد الاعلي للحيش الفريق اول ركن اول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي قد برز ذلك جليا من خلال لقاء سفراء الاتحاد الاوروبي بحمدوك لبحث دعم الفترة الانتقالية! وان اللقاء في حد ذاته يعكس تحولات عميقة في موقف المجتمع الدولي تجاه قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر وعقد العزم علي المضي قدما في دعم الاتفاق وتمهيد الاوضاع لاستقبال ما استجد من تغيير في المشهد السياسي بالبلاد؟!
وبحسب المراقبين ان تأكيد دعم الاتحاد الاوروبي للاعلان السياسي يعتبر عمليا تجاوز الحاضنة السياسية القديمة “قحت” مع ادراك المجتمع الدولي عدم تاثيرها علي الشارع وفقدانها لشعبيتها وسط الجماهير الثورية وهو اتجاه جديد يعكس نية وعزم الاتحاد الاوروبي او لنقل المجتمع الدولي مواصلة الدعم المادي والمعنوي لمسرح الاحداث الذي تشكل مابعد قرارات الجيش والذي ربما يغير الاحوال الاقتصادية المتردية ويعمل علي تهدئة الشارع السياسي المنقسم الذي لاتسكته سوى الانجازات المباشرة والفوائد السريعة التي يجنيها المواطن من تنفيذ وتطبيق الاعلان السياسي وذلك هو المحك الحقيقي في التهدئة من خلال تحقيق الفارق العملي نحو الافضل مما كان سائدا من قبل وانعكاساته الايجابية في واقع افضل بالنسبة للمواطنين!
مع كل ذلك بالطبع لايجب اغفالنا لاهمية المصالح الاوروبية في دفعها وتحريكها الامور التي ربما تعطلت نتيجة لتوقف الدولة وتزايد الاحتجاجات والمواكب الشعبية المتصاعدة واثرها الواضح علي استمرار الحياة السياسية ودولاب العمل بالبلاد؛ وربما ذلك هو ما قاد الاتحاد الاوروبي لانهاء الاوضاع المتازمة من اجل استمرار المصالح الاوروبية بالبلاد التي اصبحت علي شفا الانهيار والتفتت والانقسام