سياسة

نتائج مؤتمر (مدريد).. ما بين الترقب والانتظار

الخرطوم: سودان بور
تشهد العاصمة الاسبانية (مدريد) هذه الايام مؤتمرا دوليا للارهاب وحقوق الانسان ،أخطر شملفين، ومهدد للسلم والأمن الدوليين ، يشارك في هذه الفعالية ممثلي دول وحكومات الى جانب خبراء دوليين في مجالي الارهاب وحقوق الانسان ويشارك السودان بوفد رفيع المستوى يترأسه وزير العدل المكلف، و يبحث المؤتمر الاساليب الحديثة المتبعة في مكافحة الارهاب في ظل حفظ حقوق الانسان واحترام مباديء القانون الدولي والانساني ويتوقع المراقبون أن يخلص المؤتمر الى نتائج تفضي الى وثيقة لتعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الانسان .
ويرى المراقبون أن مشاركة السودان في هذا المؤتمر من الاهمية بمكان لجهة أن السودان معني بهذا الملف بالدرجة الاساس والتي تضررت كثيرا من تداعيات وآثار الارهاب .
وانتقد الخبير والمحلل الاستراتيجي صديق سليمان مواقف الولايات المتحدة الامريكية المتشددة تجاه كثير من الدول العربية والافريقية بشان الارهاب وحقوق الانسان وقال إن امريكا كثيرا ما تنادي بحقوق الانسان وتقف ضد الارهاب وتمويل الارهابيين وتفرض على الدول بمكافحة الارهاب والكشف عن الجماعات الارهابية وحماية وصون كرامة حقوق الانسان .
وعاب الخبير سليمان على امريكا مطالبة الدول بعدم فعل أشياء تضر بالمجتمع مثل الارهاب وانتهاك حقوق الانسان ووقف الهجرة غير الشرعية،وفي الوقت نفسه تفعل ما تنهى عنه ،مشيرا الى عدد من الدول التي تدخل فيها أمريكا بصورة صريحة وواضحة وانتهكت سيادتها بالكامل، من بينها ليبيا والعراق وسوريا وافغانستان.
ونوه الخبير الى أن الغرب في وجه الولايات المتحدة الامريكية واروبا ،ينتظروا من السودان تحقيق مطالبهم ووعودهم في مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية ، وحماية حقوق الانسان.
ويتساءل المراقبون ماذا قدمت امريكا واروبا للسودان مقابل ما يقدمه لهم السودان؟ ولماذا لم تقدم أمريكا شيئا للسودان؟

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق