تحقيقات وحوارات

الحزب الشيوعي السوداني زيارات واجتماعات سرية ماذا يدور خلف الابواب المغلقة

الخرطوم : سودان بور
ترتكز خطة وإستراتيجية الحزب الشيوعي في التعامل مع الفترة الإنتقالية على إزاحة المكون العسكري تماماً مهما كلف ذلك من أمر، ويعمل على أن يكون له النصيب الأكبر في وراثة ما بعد ذهاب السلطة الحالية حتى يفرض الحزب أجندته.
و يخطط الشيوعي ليتمكن مع حلفائه خاصة في حركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور لتحقيق علمانية الدولة بالكامل وتسليم قيادات في الجيش إلى المحكمة الجنائية الدولية والتنكيل بكوادر الأحزاب والقوى التي تعارض توجهاته.
وبالنظر إلى ما هو من رائج في الأوساط السياسية والإعلامية عن الحزب الشيوعي وتحركاته المريبه منذ وقت طويل يؤكد هذا الاتجاه.
وكشفت مصادر مطلعة عن زيارة سرية لوفد من الحزب الي جوبا نهاية شهر مارس عقد خلالها اجتماعات مغلقة مع حركتي عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو استمرلساعات طويلة ناقش فيه العديد من الموضوعات ابرزها الترتيبات لاعلان تحالف يضموالشيوعي وحركة عبدالواحد والحركة الشعبية جناح الحلو ولجان المقاومة وتم تحديد ٣٠ مايو كحد اقصي لتوقيع الاتفاق.
*بداية الحكاية
بتاريخ ٢٢ مارس ٢٠٢٢م ارسل الحزب الشيوعي طلبا لحركة عبدالواحد محمد نور للقاء تفاكري مشترك يناقش تكوين مركز موحد لقيادة الحراك وقطع الطريق امام قوي الردةتحديد القوي الثورية التي سوف تكون جزءا من هذا المركز بالاضافة الي التوصل الي مثياق تتفق علية القوي الثورية ومنظمات المجتمع المدني.
وسرعان ماجاء رد حركة عبدالواحد بتاريخ ٢٤ مارس بقبول اللقاء و علي اثر ذلك غادر وفد من الحزب بقيادة سكرتير الحزب محمد الم يرافقه من اللجنة المركزية صالح محمد محمود وامال الزين تم استقبال الوفد بواسطة رئيس المجلس الثوري سليمان مرجان .

*اجتماعات مغلقه
وصل الوفد الي جوبا بتاريخ ٢٨ ابرايل ٢٠٢٢م قادما من الخرطوم علي متن طائرة تاركو بتاريخ ٣٠ مارس وانخرط في اجتماعات مغلقة برئاسة عبدالواحد محمد نور وممثل وللحركة الشعبية جناح الحلو وذلك للترتيب للاعلان عن تحالف يضم الحزب الشيوعي وحركتي عبدالواحد و الحلو اضافة الي لجان المقاومة وتم تحديد ٣٠ مايو كحد اقصي لتوقيع الاتفاق .
*مخرجات
عقب توقيع مثياق التحالف سيكون الباب مفتوح لمنظمات المجتمع المدني الذين يوفقون علي الخط السياسي والذين ليس لديهم اتصال مع المكون العسكري بالانضمام الي الميثاق
تم خلال الاجتماع النقاش حول كيفية تشكيل الحكومة عقب اسقاط الحكومة الانتقالية وامن الحزب الشيوعي علي ضرورة ان تكون الحكومة القادمة من الكفاءات الحزبية الان ان حركة عبدالواحد محمد نور لها رأي مخالف وهو أن تكون الحكومة القادمة من الكفاءات المستقلة
*رفض المبادرة الثلاثية
تم الاتفاق من خلال النقاشات التي دارت علي رفض مبادرة الالية الثلاثية بقيادة فولكر وولد لبات وعدم الاعتراف باي حكومة قادمة يتم تشكليها بواسطة المكون العسكري.
*تحركات دبلوماسية
تم الاتفاف علي تكوين لجان للمثياق الجديد “اعلامية قانونية سياسية ميدانية لقيادة الشارع ودبلوماسية لتواصل مع دول الجوار غير الداعمة للاجراءت التصحيحية الي جانب وفد اخر للقاء الحركة الشعبية جناح الحلو لشرح ماتم التوصل إليه .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق