سياسة
فولكر … هل يسعى للتجديد من إقتراب إنتهاء تفويضه؟
الخرطوم: سودان بور
يرى الكثيرون أن حوار الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي و الإيقاد، الذي يقوده فوكلر، حوار عبثي لن يفضي إلى شيء سوى استمرار دوامة الفشل
كون القائمين عليه، موظفون دوليون تهمهم مرتباتهم ومخصصاتهم وتنفيذ الأجندة الأجنبية وذلك قياسا على تجربة زملائهم في ليبيا واليمن وسوريا والعراق .
وبات واضحاً للجميع تصاعد المطالبة بصورة صريحة برفض تجديد تفويض بعثة يونيتامس لتدخلاتها المهددة للأمن القومي السوداني وذلك استنادا على الاتهامات الصريحة لخالد عجوبة، احد اعضاء لجنة التمكين، لرئيس البعثة “فوكلر” بتسليم أموال لبعض الجهات، وهذا يعتبر تهديد للأمن القومي السوداني،مما يعزز المطالبة بابعاده وعدم التجديد للبعثة
وبالتالي إنهاء مهمة فوكلر في البلاد.
ويرى المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب أن فوكلر بيريس ، بدأ اللعب في الوقت بدل الضائع وابتدع عملية الحوار للحصول على تجديد لتفويض البعثة الذي سينتهي في يونيو المقبل وهو يريد مواصلة خداعه للشعب السوداني لزيادة تعقيد الأزمة.
ولماذا يصر فوكلر على تجاوز فئة من السودانيين لمنعهم من المشاركة في تحديد مستقبلهم، وفي نفس الوقت ينحاز إلى فئة محدودة من السودانيين وهي تتفق معه سرا على تعقيد واطالة أمد الازمة.
كما تساءل تيراب عن انصراف فوكلر والالية الثلاثية وتجاهله للانتخابات وهي المبدأ الأساسي في عملية التحول الديمقراطي والوصول إلى مدنية الدولة.
وقال الخبير، متسائلا، “هل أدرك السودانيون أن الشروط المستحيلة التطبيق لفوكلر تهدف إلى عدم وجود قوى سودانية حقيقية تستطيع إدارة السودان والمحافظة على موارده من النهب والضياع ضمن مشروع تفكيك الدولة السودانية.
ويرى المراقبون لتطورات الوضاع خلال الفترة الانتقالية والازمة السياسية المتطاولة، بأن حل الأزمة السياسية في السودان هو ما قاله النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد دقلو، ويتمثل في حوار سوداني سوداني وتوافق بين السودانيين.
إلا أن الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن أن مهمة فولكر لا تنفصل عن مايجري في مالي، حيث كان مقرراً أن انتقال البعثة من السودان إلى مالي بعد نجاح الانقلاب ولكنه فشل وبالتالي ستظل البعثة الأممية يونتامس موجودة في السودان وهو ما يبرر بحث فوكلر الدؤوب عن الحصول على تجديد التفويض.