سياسة
الشيوعي .. العار وإفتضاح الأمر
الخرطوم: سودان بور
بعد الثورة حاول الحزب الشيوعي الإستيلاء على مفاصل الدولة مستقلا الشعارات التي تجذب عواطف الشباب مثل القصاص للشهداء والحرية الطلقة للأفراد وبناء الدولة الحديثة لكن أكاذيب الحزب الشيوعي المغضوب عليه جماهيرياً اصطدمت بواقع تقاليد وثقافات الشعب السوداني العريقة فتبددت أحلام الحزب العجوز ولفظها الشارع .
ثم حاول بعد ذلك عبثا الإلتفاف على شباب الثورة واطلق عليهم لجان المقاومة وفق الأدبيات السياسية لمفاهيم الحزب الشيوعي ولكن الواقع ان شباب الثورة جلهم ليس لهم علاقة بالحزب الشيوعي الذي يسعى للإستيلاء على السلطة عبر سفك دماء الشباب.
وبعد تحرر إرادة الشباب من أوهام الحزب الشيوعي قرر الإتجاه إلى معاقل الحركات المسلحة وتأجيج نيران الصراع المسلح وإثارة الفتن القبلية في جبال النوبة ودارفور وشرق السودان حتى تعم الفوضى الخلابة كل البلاد ،وجر أبناء الوطن الواحد إلى حرب أهلية تنهك القوات النظامية تمكنه من الحُكم على اشلاء الشعب السوداني وذلك بالتحالف مع الحركات المسلحة الأكثر تطرفاً والتى ذهب للقاءها في كاودا وجوبا ولكن نسيى الحزب الشيوعي ان إستقرار جنوب السودان مرتبط بصورة مباشرة بالسودان ولذلك كل لقاءات الحزب الشيوعي مع حركة الحلو في كاودا وحركة عبد الواحد الإبن المدلل للحزب الشيوعي كانت تحت مراقبة جهاز مخابرات جنوب السودان الذي أصيب بالذهول من حجم المؤامرات التي يحيكها الحزب الشيوعي لتفكيك وحدة السودان فسارع جهاز المخابرات بجنوب السودان لإعتقال زعيم الحزب ومجموعته حتى لا تنتشر المؤامرة في جنوب السودان المفجوع ولذلك قرر جهاز المخابرات الجنوبي ترحيل سكرتير الحزب الشيوعي واعضاء وفده إلى الخرطوم فورا الأمر الذي يطوي ملف علاقات الحزب الشيوعي بدولة جنوب السودان التي كان يراهن عليها في التنسيق مع الحركات المسلحة لزعزعة استقرار وأمن البلاد ، فعاد خائب الرجاء يجرجر أزيال العار وإفتضاح الأمر.