سياسة
تفاؤل قوى الحرية بلقاءات الآلية الثلاثية بعد رفضهم .. سر التوقيت !!
الخرطوم: سودان بور
قالت قوى الحرية والتغيير ان لقاءات الآلية الثلاثية جيدة وقربت وجهات النظر، في وقت لم تطل على الافق اي ملامح إيجابية بنجاح مبادرة الحوار الذي تتبناه الآلية الثلاثية، ” يونتامس، الاتحاد الافريقي، ايقاد”، بعد تباين الاراء فيما بين الأحزاب السودانية والقوى الاخرى، ما يضع هذا التفاؤل من قبل قوى الحرية تحت مجهر الأحداث .
ويستفسر مراقبون عن وجهات النظر التى صرح بانها تقاربت فيها الأحزاب، والسواد الاعظم منها لم يتم التشاور معها حتى الآن وهي تحمل أراء سالبة مسبقة عن الآلية.
ويقول المحلل السياسي التجاني محمد عثمان أن من المفارقات الكبيرة أن نطلق مفردة التفاؤل والالية الثلاثية المعنية بالوساطة في الحوار تتعثر في إقامة حوارها مع الأطراف الذي أعلنت عنه،
وقال التجاني أن كل الشواهد تبين أن تحركات هذه الآلية لم تجد اي تفاعل، الأمر الذي جعل المبادرة كأنها ولدت ميتة، ليطرا سؤال مهم أين هو التقدم والالية لم تخطو خطوة واحدة.
وذكر التجاني ان الجميع يريد لهذه الوساطة الاممية الأفريقية أن تنجح حتى يجد كل السودانيين حلا للمشكلة الراهنة، بيد ان عملية الاقصاء والانتقائية التى تمارسها الآلية يجعل ذلك أمرا مستحيلا، ويتفق الناشط السياسي عثمان علي في هذه الجزئية، أن تفاؤل قوى الحرية يأتي من واقع ما املي من الوفد الأمريكي الذي يزور البلاد توجيهه لهم بضرورة دعم الحوار والدخول فيه بعد أن تمنعوا، والعمل بإيجابية حتى لا تفشل المنظمة الاممية في هذه المهمة.
ويقول عثمان ” لن نصل إلى نهايات سعيدة في مشوارنا السياسي ما لم نوقف محاولات الاقصاء ورفض الآخر وتحويله الى قبول” ، يضيف على الآلية أن لا يميل لطرف حتى تضع لنفسها مقبولية
وفشلت الآلية الثلاثية في عقد اللقاء التحضيري لمبادرة الحوار الذي كان من المزمع قيامه في العاشر من هذا الشهر، كما حددته الآلية في مؤتمر صحفي الشهر الماضي؟
ففي نهاية ابريل المنصرم سارع ممثل الاتحاد الإفريقي، محمد حسن ولد لبات، إلى إعلان الموعد المضروب لبدء الحوار السوداني-السوداني، قائلًا إن العملية ستنطلق في الفترة بين 13 إلى 17 مايو الجاري، ووصف المنسق الإفريقي الحوار بـ”الخبر السار” الذي ينقله إلى السودانيين.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان، فولكر بيرتس، اطلق في بداية الأمر، مبادرة أممية في نهاية ديسمبر الماضي، لاحقًا انضم ممثلو الاتحاد الإفريقي ومنظمة الايقاد إلى المبادرة وتحولت إلى مبادرة ثلاثية.
حظي ولد لبات ممثل الاتحاد الإفريقي بدعم من بعض الأطراف في السودان كونه قاد مفاوضات بين قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري، في العام 2019، وتوصل إلى اتفاق أفضى إلى حكومة مدنية، ومجلس سيادي بمشاركة مدنية وعسكرية.