سياسة

بعد أن فضحها فولكر…الأحزاب متى تلتفت لقواعدها وتقدم برامجها؟

بعد أن فضحها فولدر…الأحزاب متى تلتفت لقواعدها وتقدم برامجها؟
الخرطوم: سودان بور
ملأت أحزاب قوى الحرية والتغيير الفضاء ضجيجا ولم تتحدث عن برامجها للانتخابات كونها الوسيلة الوحيدة والمتفق عليها عالمياً، على انها أداة الوصول إلى السلطة والحصول على تفويض الشعب لحكمة.
ومعلوم لدى الجميع أنه لا توجد ديمقراطية من دون انتخابات وبالتالي فإن شرعية حكم الناس مرتبطة بصورة فعلية واساسية بالتفويض الجماهيري لمن يختارونه بصورة شفافة ونزيهة، وتنشا بموجب هذا التفويض مؤسسات تمثل الشعب مثل البرلمانات لسن القوانين والتشريعات حتى لا تأتي على هوى الجهاز التنفيذي وبالمقابل لابد من وجود قضاء مستقل لتطبيق مبدأ فصل السلطات وسيادة حكم القانون لدى الجميع مما يقود لتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع كافة.
مازال المراقبون والخبراء يطرحون أسئلة عديدة عن سلوك قحت التي تخرج المظاهرات باستمرار وتدعي امتلاكها للشارع لماذا لاتكترث للانتخابات ولم تلتفت إلى قواعدها ولم تطرح برامجها لحكم السودان.
وقد فضح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيريس، رئيس بعثة يونيتامس عندما قال المنظمة الدولية تفضل الانتخابات أيا كانت نتيجتها حتى لو أتت بالإسلام فإن ذلك أفضل من استمرار الحكم العسكري،وهو بذلك يخاطب قحت ويقول لهم ليس أمامكم خيار سوى الاحتكام لصناديق الاقتراع وهذا بدوره يتطلب منكم الرجوع إلى قواعدكم ووضع بوامجكم للحكم.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور عوض جبريل إن حديث فولكر عن إرادة الجماهير عبر الانتخابات، وهو ملم بتفاصيل المشهد السوداني قد فضح قوى الحرية والتغيير التي تدعي ملكيتها الجماهير وهو يقول لهم ” إن قياس إرادة الجماهير بالانتخابات ولا وجود لفترة انتقالية طويلة قادمة وان الحديث عن إمكانية التزوير لا أساس له وإن قياس إرادة الجماهير ليس بالمتاريس والتظاهرات، فقيام الانتخابات ممكن وأكثر دقةً وأكثر عدالةً و هي أداة ذات مصداقية ومفوِّضة للحكام” .
وأكد جبريل أن إستقرار الدولة السودانية يرتبط بإجراء انتخابات حرة ونزيهة كما حددتها الوثيقة الدستورية ليختار الشعب من يحكمه دون وصاية من احد، وبالتالي يغلق الباب أمام المزايدة السياسية والكيد السياسي والكراهية.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق