القضارف: سودان بور
تعاني معظم ولايات السودان من أزمة مياه حادة ، في وقت يتوسط البلاد اطول انهار العالم الى جانب وجود مصادر متعددة للمياه الجوفية وانهار موسمية متفرقة، وما يثير العجب أن الولايات التي يعبرها النيل هي الاكثر معاناة بالعطش والوضع في القضارف لايختلف عن العاصمة وبقية الولايات، فقد ظلت مشكلة المياه بولاية القضارف تشكل هاجساً كبيراً لمواطنى الولاية منذ سنين طويلة، وما تزال المعاناة تزداد سوء يوما بعد يوم.
فقد شكا عدد من مواطني الولاية من شح وانعدام مياه الشرب، وأشاروا إلى أنهم ظلوا فى حالة سهر دائم بهدف الحصول على القليل من الماء ،وطالبوا الجهات الرسمية بتوفير المياه بدعوى أنهم ظلوا يدفعون فاتورة المياه مقدما ولا يجنون سوى السراب أو الأمراض.
ويقول سليمان (مواطن) إن الولاية ظلت تعاني من أزمة عطش حاد منذ زمن طويل، واردف قائلا طالبنا السلطات مراراً وتكراراً بحل المشكلة ولكن لا حياة لمن تنادي، مشيراً إلى أن سعر البرميل وصل الى٢٠٠٠ جنيهاً، وتساءل الى متى يظل القضارف هكذا؟
من جهته امتدح الخبير والمحلل الاقتصادي صديق موسى، الأدوار الانسانية والمجتمعية التي ظلت تتطلع بها قوات الدعم السريع بالولاية، لافتاً الى المبادرة التي قامت بها القوات بتوفير مياه الشرب للطلاب الجالسين للامتحانات لعدد (74) مركز امتحان في وقت تشهد فيه الولاية أزمة مياه طاحنة.
وقال الخبير أن قوات الدعم السريع ظلت باستمرار وفي كل عام تتصدى لاشكالية مياه الشرب في مراكز الإمتحانات لشهادتي الأساس والثانوي.
وأضاف أن قوات الدعم السريع تعمل ولا تتحدث فهي بجانب مهامها الامني تقوم بادوار مجتمعية وانسانية عظيمة وقال إنها صمام أمان السودان .
