الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي والاستراتيجي أن وجود روزاليندا التي قام السودان بطردها مؤخراً من أراضيه مع التشديد على عدم عودتها مرة أخرى للاراضي السودانية ضمن طاقم بعثة اليونتامس يمثل قمة الاجندة الخاصة لهذه البعثة الاممية الغير مرئية بعيداً عن الاهداف الرئيسية المعلنة الخاصة بالانتقال الديمقراطي ومساعدة السودان لعبور الفترة الانتقالية بأمان.
وتسائل الدكتور بشارة لماذا يتم إستغلال جواز الامم المتحدة لادخال شخص مثل روزاليندا إلى الاراضي السودانية له مشاكل مسبقة مع السودان مالم تكن هناك أجندة خاصة يتولى تنفيذها مما يؤكد ان بعثة اليونتامس أصبحت مخلب قط للانقضاض على السودان من كل الاتجاهات وان البعثة تتدثر وتتخفى خلف الاهداف الاممية وفي نفس الوقت تتولى تنفيذ أجندة خاصة بعيدة للغاية عن وظائفها الاساسية.
وأوضح بشارة أن توقيت طرد المساعدة الاساسية لفولكر يطرح تساؤلات عديدة وكل سؤال يطرح تتولد منه عدة أسئلة أخرى مبيناً انه ومع إزدياد الاحتقان القبلي في السودان وتمدد الاشتباكات بين القبائل في دارفور وكردفان تم طرد روزالندا مما يشي بأن الخبيرة في الحرب والسلام ربما تكون خلف هذه الاحداث القبلية خاصة وان لها أذرع وانشطة عديدة في هذه المجالات داعياً إلى إستصحاب كل تلك المؤشرات في تقييم اليونتامس وجدوى وجودها في السودان من عدمه.
وأشار الدكتور عبدالحليم إلى ان روزاليندا التي تتحرك بواقع أنها خبيرة في قضايا الحرب والسلام عملت لسنوات في دولة جنوب السودان ولكنها لم تنجح في أيا من مهامها الخاصة بالسلام هناك والمفارقة انها خرجت من جنوب السودان وتركت الحرب في إزدياد وإنتشار.
وحيا بشارة الاجهزة الامنية السودانية على جاهزيتها وتمليكها متخذ القرار المعلومات والحيثيات المتعلقة بمكامن الخطر على الامن القومي السوداني ووحدة وسلامة الاراضي السودانية لافتاً إلى أن البعثة الاممية أصبحت لديها العديد من الانشطة التي ينبغي أن يتخذ السودان حيالها أقصى درجات الحيطة والحذر الشديدين.
